X

ما هو القدم السكري وما هي مراحله؟ | وطرق العلاج مع الدكتور حسام المهدي

القدم السكري

القدم السكري هو أحد المضاعفات التي يُعاني منها الكثير من مرضى السكر، ما هو القدم السكري؟ وما هي مراحله المختلفة؟!! هذا ما يحدثنا عنه تفصيلًا في هذا المقال الدكتور حسام المهدي أستاذ جراحات الأوعية الدموية و أفضل دكتور لعلاج القدم السكري كما يوضح لنا طرق العلاج المختلفة.

ما هو القدم السكري؟

القدم السكري (Diabetic Foot) هو حدوث عدد من التغيرات المرضية بالأطراف السفلية، عادةً ما تكون نتيجة مضاعفات مرض السكري مثل حدوث اعتلال بالأعصاب الطرفية أو حدوث تلف بالأوعية الدموية الموجودة بها مما ينتج عنه فقدان الإحساس بالقدمين.

ارتفاع نسبة السكر بالدم وعدم ضبط مستوياته لفترة طويلة يؤدي إلى حدوث تلف في أعصاب القدمين وخلل في تدفق الدم بها، مما يسبب خدرًا وتنميلًا في القدمين مما ينتج عنه عدم إحساس المريض بالجروح أو إصابات القدم المختلفة، لذا يُصاب الجرح بالعدوى والالتهابات التي تتطور لحدوث تقرحات القدم الشديدة التي قد تتسبب في بتر القدم السكري في حالة إهمال علاجها.

ما هي مراحل تطور القدم السكري؟

يمر القدم السكري بعدة مراحل مختلفة ويتم تقييمها من قبل الطبيب المختص وفقًا لعدة عوامل مثل درجة التقرحات وحدوث الغرغرينا أو حدوث التهابات بعظام القدم أسفل الجرح، تُصنف مراحل القدم السكري تبعًا لنظام وينجر العالمي (Wagner System) إلى 6 مراحل من 0 إلى 5 وفقًا لدرجة القدم السكري وعوامل الخطورة الموجودة والتي تشمل:

  • حدوث اعتلال أعصاب القدم(Neuropathy)
  • نقص تدفق الدم إلى الأطراف (Ischemia).
  • حدوث التهاب أو تشوه بعظام القدم.
  • زيادة سمك الجلد في منطقة الضغط بالقدم.
  • تورم بالقدم واحتباس السوائل بها (Edema).

مراحل القدم السكري حسب تصنيف وينجر

تُصنف مراحل القدم السكري إلى خمس مراحل من 0 إلى 5 كالتالي:

المرحلة 0: 

هي المرحلة المبكرة من القدم السكري وتكون قدم المريض طبيعية والجلد بها سليم ولا يوجد أي عامل من عوامل الخطر المذكورة بالأعلى.

المرحلة 1:

 تزداد خطورة القدم السكري مع وجود واحد أو أكثر من عوامل الخطر المذكورة مع حدوث زيادة في سُمك الجلد، كما تبدأ بعض القرح السطحية والجزئية في التكوُّن.

المرحلة 2:

 يبدأ ظهور التقرحات التي تتطور في هذه المرحلة على سطح القدم الأخمصي وأصابع القدم وكذلك على حوافها.

المرحلة 3:

 تُصبح التقرحات أكثر عمقًا وتتطور لتصل إلى حدوث التهاب في العظام.

المرحلة 4: 

تحدث الغرغرينا الجزئية بالقدم، وتبدأ بعض من أنسجة القدم في التلف والموت.

المرحلة 5:

 تحدث الغرغرينا الكاملة بالقدم وتموت معظم الأنسجة ويحدث تلفًا في العظام، وفي هذه المرحلة لا مفر من إجراء بتر للقدم.

ما هي أسباب حدوث القدم السكري؟

المسبب الأول لمشكلة القدم السكري هو ارتفاع مستوى السكر في الدم لفترة طويلة، مما ينتج عنه حدوث مشاكل في الأطراف السفلية والقدمين، مع وجود عدة مضاعفات أخرى تؤدي إلى الإصابة بالقدم السكري.

مضاعفات مرض السكر التي تتسبب في حدوث القدم السكري 

اعتلال الأعصاب السكري

يتسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم وعدم ضبط مستوياته في حدوث خلل في الأعصاب وخاصة الطرفية، يُسمى اعتلال الأعصاب السكري (Diabetic Neuropathy) ويتسبب في فقدان إحساس مريض السكر بأطرافه مثل الإحساس بالبرودة والحرارة أو الإحساس بالألم.

أمراض الأوعية الدموية الطرفية

إحدى مضاعفات مرض السكر الخطيرة على المدى البعيد والتي تؤثر على كمية تدفق الدم إلى الأطراف، يُسمى بمرض الأوعية الدموية المحيطية ( Peripheral Vascular Disease)، ينتج عن قلة الدم المتدفق إلى القدم الشعور بالألم والتعرض إلى العدوى وكذلك حدوث بطء في التئام الجروح والتقرحات القدم السكري، مما يرفع خطر موت أنسجة القدم وحدوث الغرغرينا.

ضعف المناعة

ضعف المناعة هي مشكلة منتشرة بين غالبية مرضى السكر، لذا يزداد خطر الإصابة بالعدوى والالتهابات نتيجة ضعف مقاومة الجسم للبكتيريا والجراثيم الأخرى، بالإضافة إلى أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يخلق بيئة مناسبة للبكتيريا، مما يرفع خطر حدوث تقرحات القدم السكري وحدوث المضاعفات الخطيرة لها مثل موت الأنسجة والغرغرينا.

أعراض القدم السكري

تنقسم أعراض القدم السكري إلى:

أعراض أولية للقدم السكري

  • حدوث ضعف أو فقدان الإحساس أو الشعور بالقدم.
  • الشعور بتنميل وخدر في القدم.
  • ظهور جرح بالقدم دون الشعور بالألم.
  • تغير لون جلد القدم.
  • تغير في درجة حرارة الجلد الموجود في القدم.
  • الشعور بالوخز والألم بالقدم.

أعراض القدم السكري المتطور

  • حدوث ارتفاع في درجة الحرارة.
  • الشعور بالقشعريرة.
  • ارتفاع مستوى السكر في الدم وعدم القدرة على السيطرة عليه وضبطه.
  • ظهور رائحة كريهة بالقدم يُصعب التخلص منها.
  • حدوث احتباس السوائل بالقدم أو الوذمة وتورم القدم.
  • تكون القيح والخراريج في حالات تقرحات القدم المفتوحة.
  • ضمور الجلد وموت الأنسجة في القدم.
  • تغير في شكل القدم وتشوهها.
  • حدوث ضمور في العضلات نتيجة اعتلال الأعصاب ونقص الكالسيوم في العظام، مما يسبب ضعف العظام وتعرضها للتشوه أو الكسر دون أن يشعر المريض.
  • تأخر التئام الجروح بسبب ضعف تدفق الدورة الدموية فيها مما يسبب نقص الأكسجين والمُغذيات المهمة لالتئام الجروح ومقاومة العدوى.
  • فقدان المريض القدرة على المشي بشكل طبيعي لوقت طويل.
  • تشقق أظافر القدم.
  • خروج الصديد من القدم المصابة.
  • حدوث الغرغرينا.

ينصح الدكتور حسام المهدي بعدم إهمال الأعراض الأولية للقدم السكري وضرورة الكشف المبكر لتجنب تفاقم الحالة وظهور الأعراض المتطورة.

تشخيص القدم السكري

يُشخص الطبيب حالات القدم السكري باستخدام عدة جوانب هامة، أولها الفحص البدني للمريض وسماع شكواه تاريخه المرضي والأعراض التي يشعر بها، ثم بعد ذلك يعتمد على عدة فحوصات طبية لتأكيد التشخيص السليم:

  • تحليل السكر التراكمي بالدم HBA1C.
  • تحليل صورة دم كاملة.
  • تحليل نسبة اليوريا في الدم.
  • نسبة الكرياتينين في الدم.

كما قد يطلب الطبيب بعض الأشعة في الحالات المتقدمة للكشف عن حالة العظام ومدى تأثير التقرحات عليها، مثل:

  • الأشعة السينية.
  • أشعة المجال المغناطيسي.

علاج القدم السكري

علاج القدم السكر لدى الدكتور حسام المهدي يعتمد على مرحلة القدم السكري وحالة المريض، يكون بروتوكول العلاج كالتالي:

العلاج غير الجراحي

العلاج غير الجراحي يُناسب مراحل القدم السكري الأولية ويشمل العلاج غير الجراحي ما يلي:

  1. تنظيف وتعقيم الجروح بالمحاليل الطبية.
  2. تصريف الصديد المتكوِّن داخل الجرح أو الخراج.
  3. تغطية الجرح بالشاش والضمادات الطبية.
  4. تناول المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب التي يحددها الطبيب سواء بالفم أو بالوريد.
  5. تناول بعض الأدوية المخصصة لعلاج أعراض أمراض الأوعية الدموية المحيطية وزيادة تدفق الدم إلى القدم.
  6. نصح المريض بتعديل أسلوب حياته مثل لبس الأحذية الطبية المريحة والامتناع عن التدخين.
  7. استخدام بعض المراهم الطبية المقشرة للتخلص من الأنسجة الميتة والجلد السميك في القدم مثل حمض الساليسيلات.
  8. استخدام كريمات المضادات الحيوية الموضعية مثل الجنتاميسين.
  9. قد يستخدم الطبيب مراهم موضعية تحتوي على الهيبارين.

العلاج الجراحي

في حالة تطور الحالة وعدم استجابة المريض للعلاج غير الجراحي، يضطر الطبيب إلى اللجوء إلى العلاج الجراحي والذي يشمل:

  • إزالة وقص الأنسجة التالفة أو الميتة من القدم السكري.
  • بتر بعض أجزاء القدم أو القدم بأكملها وفقًا لدرجة التلف.
  • إجراء جراحات الأوعية الدموية ووضع دعامات تُحافظ على الأوعية الدموية مفتوحة وتساعد في تحسين تدفق الدم للقدم.

الخلاصة

القدم السكري من أصعب المضاعفات التي يعاني منها مرضى السكر، هذه المشكلة قد تتسبب في بتر القدم في حالة إهمالها وعدم التعجيل بعلاجها في المكان الصحيح، ينتظركم الدكتور حسام المهدي أستاذ جراحات الأوعية الدموية والقدم السكري للكشف وتقديم العلاج المناسب والأفضل للحالة.

Related Post