X

تراجع مبيعات الهواتف الذكية العالمية بنسبة 10٪ في عام 2020 لكنها ستعود إلى النمو في عام 2021

تراجع مبيعات الهواتف الذكية العالمية

لقد عاني العالم من أزمة فيروس كورونا التي تعد الأضخم في التاريخ الحديث، والتي أدت إلى تغيير العديد من المفاهيم لكافة القطاعات، وكان لها أيضًا تأثير على تغيير السلوك الشرائى للمستخدمين في جميع أنحاء العالم، ومن المحتمل أن يستمر هذا التغيير حتى بعد انتهاء الوباء لأنه قد يكون قد ألقي بظلاله بشكل دائم على القوة المالية للشركات سواء للأفضل أو للأسوأ، العلامات التجارية التي تستفيد من نمو الإنترنت اجتازت بالتأكيد عام 2020 وستجتاز 2021.

بعد اندلاع فيروس كورونا تغيرت توقعات مبيعات الهواتف الذكية وقيمة شحن أجهزة الحوسبة الشخصية بشكل كبير، كان من المتوقع أن تنمو مبيعات الهواتف الذكية بنسبة 6.4% في عام 2020 مقارنة بعام 2019، ومع ذلك، انخفضت مبيعات الهواتف بنحو 10% تقريبًا في 2020، كان هذا التغيير المتوقع بسبب التداعيات التي خلفها تفشي فيروس كورونا على الكثير من دول العالم، التي شملت أزمات اقتصادية وعمليات اغلاق صارمة.

تسبب تفشي وباء فيروس كورونافي حدوث اضطراب كبير في سلاسل توريد الهواتف الذكية وجداول الإنتاج، حيث أدت الظروف الاقتصادية الصعبة وانعدام الأمن الوظيفي أيضًا إلى تأجيل المستهلكين لشراء سلع باهظة الثمن مثل الهواتف الذكية، مما أدى إلى تقليص الطلب، لكن هناك بعض الإيجابية في توقعات الصناعة طويلة الأجل فمن المتوقع أن يتجاوز النمو في عام 2021 التقديرات الأولية بنسبة 3.9% مدفوعًا بأجهزة 5G.

تحسن الأرقام في النصف الثاني من عام 2020 :

تشير الأرقام الجديدة إلى وجود تعافي محدود في مبيعات الهواتف الذكية حيث تطرح الشركات مجموعة كبيرة من هواتف5G الجديدة، أظهرت الأرقام أن مبيعات وحدات الهواتف الذكية للربع الثالث بلغت 366 مليون وحدة بانخفاض قدره 5.7٪ على مستوى العالم مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وعلى الرغم من ضعف الأرقام إلا أنه تحسن واضح مقارنة بالستة أشهر الأولي من 2020 عندما انخفضت المبيعات بنسبة 20 ٪ في كل ربع، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تأثيرات فيروس كورونا على معدلات الإنفاق وثقة المستهلك بشكل عام.

وخلال الربع الرابع من 2020نمت المبيعات بأكثر من 2٪ عند المقارنة بالربع الرابع خلال عام 2019، ويرجع ذلك إلى أن الهواتف الذكية 5G تدفع المستهلكين إلى الشراء، إلا أن الأسعار لا تزال بحاجة إلى الانخفاض على هذه الهواتف من الجيل الأحدث لرؤيتها تصل إلى نطاق أوسع.

كما تتزامن الأرقام الأكثر إيجابية مع الفترة التي شهدت تباطؤ حالات كوفيد 19 الجديدة في العديد من الدول وتخفيف العديد من القيود، بالإضافة إلى التطورات الإيجابية بشأن لقاحات فيروس كورونا، لذلك تتجه الأنظار الآن إلى هذا العام الجديد.

إن متوسط ​​سعر الهاتف الذكي المدعوم بتقنية 5G في عام 2020 هو حوالي 600 دولار، ومن المحتمل أنه بحلول نهاية عام 2024 سيتراجع ​​السعر إلى 450 دولار تقريبًا، من المحتمل أن يكون ذلك مدفوعًا بالهواتف التي تعمل بنظام الاندوريد والتي سيطرت بالفعل على مبيعات الهواتف الذكية منذ سنوات عديدة ماضية.

من حيث العلامات التجارية، واصلت سامسونج بأجهزتها التي تعمل بنظامالاندوريدنجاحها حيث كانت وحداتها الإجمالية نحو 80.8 مليون وحدة وبلغت حصتها السوقية 22٪، في الواقع كان صانع الهواتف الكورية وشاومي الصينية Xiaomiهما الوحيدان من بين الخمسة الأوائل اللذان شهدتا نموًا في مبيعاتهما خلال 2020، كانت أرقام Xiaomi قوية بما يكفي لرؤيتها تتفوق علىآبل في الربع الأول لتصبح في المرتبة الثالثة من حيث تصنيفات المبيعات الإجمالية، احتلت شركة هواوي المرتبة الثانية تقريبًا.

تجدر الإشارة أيضًا إلى أن مبيعات الأجهزة المحمولة بشكل عام انخفض بحوالي 10% إلى 401 مليون وحدة، لا يؤكد ذلك فقط على قلة عدد الهواتف المميزة التي يتم بيعها في الوقت الحالي (يمكن أن تكون الهواتف الذكية في كثير من الأحيان أرخص للشراء، اعتمادًا على العلامات التجارية المعنية أو حزم شركات الاتصالات)، ولكن أيضًا أن تلك الأجهزة الأقل تطور تشهد ضغط بيع أكثر من الأجهزة الأكثر تقدمًا.

يعود انخفاض المبيعات العالمية بشكل كبير في عام 2020 إلى انخفاض الطلب الناجم عن التباطؤ الاقتصادي العالمي الناجم عن جائحة فيروس كورونا، ووفقًا لتصنيفات فيتش من المتوقع أن تعود مبيعات الهواتف الذكية إلى الارتفاع في عام 2021 فقط، مدعومة باستعادة الطلب ومبيعات أعلى للهواتف الذكية التي تدعم شبكات الجيل الخامس.

نمو التجارة الإلكترونية وتأثيرها على سوق الفوركس :

ساهمت مبيعات الهواتف الذكية عبر الإنترنت التي تزايدت في الفترة الأخيرة إلى نمو التجارة الإلكترونية أو التسوق عبر الهاتف الذكي بشكل كبير، وذلك نتيجة وباء فيروس كورونا الذي أجبر الحكومات إلى اتخاذ إجراءات الاغلاق، مما أجبر الكثيرين على البقاء في المنازل وأيضًا العمل منه.

وتستعد التجارة الإلكترونية للانفجار في الاتجاه السائد بفضل مجموعة من التطورات التكنولوجية التي تسهل على المستخدمين التسوق على هواتفهم، يعد تحديد كل ما يؤثر على مبيعات التجارة الإلكترونية مهمة شاقة وقد تكون مستحيلة، ومع ذلك،فإن أسعار الفوركس من أهم العوامل التي تؤثر عليها.

فمثلًا، عندما يشتري عميل خارجي منتجات من الولايات المتحدة فلن يدفع نفس المبلغ الذي سيدفعه في بلده، تتقلب أسعار الصرف باستمرار ويمكن أن تصل إلى أدنى مستوى (أو مرتفع) على الإطلاق مما سيؤثر على المبيعات، إذا لم يتم أخذ هذا التقلب في الاعتبار، فقد يخفق المشترون في الوصول إلى الأسواق العالمية.

تتمتع التجارة الإلكترونية بإمكانية أن تصبح قناة رئيسية للتسوق وتغيير عادات التسوق لدى المستهلكين، يعتمد المستهلكون على الأجهزة الرقمية الآن أكثر من أي وقت مضى، ومن المتوقع أن الهاتف المحمول سيصبح الوجهة المفضلة للمستهلكين للتسوق عبر الإنترنت في غضون السنوات الخمس المقبلة.

توقعات بنمو مبيعات الهواتف بنحو 9% في 2021

في حين أن العديد من كبار شركات الهواتف الذكية قد خفضت خططهم الإنتاجية خلال عام 2020 لتتماشى مع تراجع السوق، إلا أن معظم التخفيضات كانت تركز على محافظ التي تهيمن عليها وحدات4G ،ومن المتوقع أن يكون الاتجاه العام للشركات وتركيزها خلال 2021 سينصب على وحدات 5G.

ومع ذلك، هناك اعتقاد بأن طلب المستهلكين علي الأجهزة التي تدعم تقنية 5G منخفض للغاية خاصة عندما يرتبط الأمر بالحالة الاقتصادية المتردية التي يتعرض لها السوق، وبالتالي سيكون هناك ضغطًا قويًا على تلك الشركات لخفض تكاليف الأجهزة والخدمات التي ترتبط بها، يتوقع أحد خبراء التقنية أن تمثل الهواتف الذكية بتقنية 5Gنصف السوق العالمي بحلول عام 2023، ومن المحتملأن يتعافى السوق من خسائر العام الماضي بالكامل بحلول عام 2022، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 1.7٪ على مدى السنوات الخمس المقبلة.

تشير أغلب التوقعات إلى نمو مبيعات الهواتف على أساس سنوي بنسبة 9٪ في عام 2021، وهذا يرجع فقط إلى الانخفاض الكبير في عام 2020، ولكن لن يحدث التعافي الحقيقي حتى عام 2022 عندما تعود أحجام مبيعات الهواتف الذكية إلى مستويات ما قبل كوفيد 19.

Related Post