نموذج السؤال الإشكالي المباشر وغير المباشر:
المطلوب في هذه الصيغة أن يتعرف التلميذ على نوعية السؤال الإشكالي الذي يجعل تفكيرهفي مواجهة موضوع إشكالي يحيل إما على أطروحة واحدة أو أطروحتين، أو لا يتضمن أطروحة مباشرة.
وليس هناك طريقة منهجية نموءجية واحدة للكتابة في هذا النوع من المواضيع لأن الأمر لا يتعلق بصيغة واحدة عامة للسؤال الإشكالي. بل 3 صيغ مختلفة المطالب بحيث يستوجب كل واحد منها إجراءات منهجية خاصة في معالجة الموضوع وهي:
سؤال مباشر وينقسم إلى نوعين: سؤال مباشر مفتوح لا يتطلب أطروحة مباشرة. وسؤال مباشر مغلق يتظمن أطروحة تتضح بعد إزالة أداة الإستفهام.
سؤال غير مباشر وهذا النوع هو عبارة عن سؤال اختياري يتضمن أطروحتين ، ولهذا الإعتبار فإن ما سنقترحه من توجيهات منهجية عامة لن يكون كافيا لمواجهة جميع الحالات، بل يتعين على التلميذ أن بجتهد في طريقة معالجته للموضوع بحسب ما تتطلبه صيغة السؤال الإشكالي.
أولا: مطلب الفهم
يتعين عليك تأطير السؤال ضمن سياقه النظري العام والخاص من خلال إبراز المفهوم أو المفاهيم الفلسفية الأساسية التي تحيله على مجزوءة أو أكثر. مع إدراك التقابلات والمفارقات التي يتأسس عليها الإشكال الذي يثيره السؤال ( المحور أو المحاور ) و صياغته في أسئلة متسلسلة منطقيا موجهة للتحليل والمناقشة تحدد رهاناته.
ثانيا: مطلب التحليل
يتعين على التلميذ فيود تحليله للسؤال إدراك مضمون السؤال والتعرف على طبيعته، فلو نظرنا إلى الصيغتين الآتيتين للسؤال الإشكالي المباشر، هل …؟ ولم …؟ نلاحظ أنه إذا تم حدف هل من أية سؤال إشكالي، فإن هل لا تفيد الإجابة بنعم أو لا، بل التصديق بهذه الأطروحة والتفكير فيها وشرحها، بأمثلة من الواقع العيش أو من المتن الفلسفي. أما في الصيغة الثانية، فإننا لا نكون في مواجهة أطروحة معينة بل يفتحنا على أطروحات متععدة تعالج الغاية.
في حين إذا نظرنا إلى الصيغة الثالثة السؤال الإشكالي غير المباشر، نجد أن أنها يمكن أن تحتوي على أكثر من أطروحة. والمطلوب هنا اختيار الأطروحة وتحليلها من خلال تقديم شواهد من الواقع المعيشي أو من التاريخ أو تصور فلسفي، ومن الأفضل أن يكون هو الموقف المعبر عنه في مضمون السؤال أو الأشد قربا منه. مع البحث عن حجج الخروج باستنتاج جزئي للتحليل يوضح أكثر أطروحة السؤال مع تساؤل يهيؤ لمناقشتها.
ويمكن توزيع نقط التحليل الرئيسية على النحو التالي:
- تحديد مفاهيم السؤال وبيان العلاقات بينها.
- تحديد أطروحة السؤال المفترضة و شرحها.
- تحليل الحجاج المفترض أو المعتمد.
ثالثا: مطلب المناقشة
يتعين على التلميذ في المناقشة الوقوف على أهمية وقيمة الاطروحة المفترضة احتمالا خلال التحليل، بتبيان مدى قوتها وتعزيزها بمواقف فلسفية تؤكدها انطلاقا من حجج أو معطيات جديدة تجعلها معنقة أكثر. أو مواقف معارضة تظهر محدودية ونسبية أطروحة السؤال وضعفها، بأمثلة من الواقع مضادة لأطروحة السؤال.
ويمكن توزيع النقاط الأساسية على النحو التالي:
- تحديد أهمية الأطروحة المفترضة بإبراز قيمتها، والأطروحات المدعمة لها.
- بيان حدود الأطروحة في ضوء مقارنتها بمواقف معارضة.
رابعا: خلاصة تركيبية:
استخلاص انتائج التحليل والمناقشة، وصياغتها بتركيز يعبر عن التفاصيل لين التصورات الفلسفية في الموضوع، مع إمكانية تقديم رأي شخصي مدعم، وتحويل نتائج التحليل والمناقشة والرأي الشخصي إلى تساؤلات إشكالية تغني وتعمق أكثر البحث في الموضوع وتفتحه على آفاق جديدة للتفكير.
ويمكن توزيع نقاط التركيب الأساسية على النحو الآتي:
- -خلاصة التحليل والمناقشة.
- -إبداء الرأي الشخصي المبني مع إمكانية طرح تساؤلات للإنفتاح على موضوع للتفكير قد يكون درجا مقبلا فيما بعد.