هل لديكِ اضطرابات في الدورة الشهرية؟ هل ينتابكِ القلق بشأن الأمر؟ قالت لكِ إحدى صديقاتك عن احتمالية إصابتك بتكيس المبيض، فكيف يتم “تشخيص تكيسات المبايض“؟
أصبحت الإصابة بمتلازمة تكيسات المبيض أمرًا شائعًا، نظرًا لتغير العادات الصحية والغذائية للإنسان. لذا سيتناول موضوعنا التالي كيفية تشخيص تكيس المبايض بالسونار وبالتحاليل والفحوصات الأخرى.
ما هي التكيسات؟
يتكون على المبيض حويصلات أو كيسات نتيجة لعدم اكتمال نمو البويضة أو فشل تحررها، تعرف هذه الحويصلات بتكيسات المبيض. وهي أحد الاضطرابات الهرمونية التي تصيب النساء في عمر الإنجاب (من فترة البلوغ حتى بلوغ سن اليأس) أي المرحلة التي تستطيع النساء الإنجاب فيها.
أنواع تكيسات المبيض
يوجد نوعان من حويصلات المبيض وهما كالتالي:
- تكيسات المبيض الوظيفية: أكثر أنواع تكيس المبايض شيوعًا بين النساء، كما أنه أقلهم خطرًا. في بعض الحالات تتعافى الأنثى ذاتيًا، إذ أن الكيس يتهتك من تلقاء نفسه وينزل مع الدورة الشهرية، وفي حالات أخرى تستجيب للعلاج بكل سهولة. كما تجدر الإشارة إلى بعض الحالات المصابة بحويصلات المبيض ولا تؤثر على الحمل وتستمر دورتها في الانتظام نتيجة لحدوث التبويض. يرجع ذلك إلى صغر حجم الكيس أو لقلة عدد التكيسات.
- تكيسات المبيض المرضية: تحدث نتيجة النمو غير الطبيعي لخلايا المبيض أو بطانة الرحم المهاجرة، وهو أقل أنواع تكيس المبايض انتشارًا بين النساء. وفي الغالب يكون نمو خلايا التكيسات حميدية. لكن هناك بعض الحالات التي لديها تاريخ وراثي او تاريخ مرضي للإصابة بأورام الثدي أو الرحم، تكن لديهن فرص أعلى بالإصابة بتكيسات المبيض المرضية خاصة بعد سن اليأس.
درجات تكيس المبايض
هناك ثلاث درجات من تكيسات المبيض التي تصيب النساء وهما كالتالي:
- الدرجة الأولى (البسيطة): يستمر التبويض وتكون الدورة الشهرية منتظمة ولا توجد أي علامات مرضية واضحة على المرأة ومن الممكن حدوث حمل. لكن إذا حدث حمل هناك احتمالية حدوث إجهاض تلقائي.
- الدرجة الثانية (المتوسطة): يحدث اضطراب في الدورة الشهرية وربما انقطاعها لمدة شهر أو اثنين أو أكثر متواصلين، يقل التبويض وتقل فرص حدوث حمل وتبدأ علامات الإصابة على المرأة.
- الدرجة الثالثة (الشديدة): وهو أشدهم خطورة، إذ يحدث احتباس كامل في الدورة الشهرية وزيادة حجم البطن وأعراض مرضية واضحة وفشل حدوث حمل.
تشخيص تكيس المبايض
يعتمد الأطباء على ثلاث وسائل في تشخيص حالات تكيس المبايض، إذ تتمثل هذه الوسائل فيما يلي:
الفحص السريري والتاريخ المرضي
يأتي الفحص السريري والتاريخ المرضي للحالة أول طريق تشخيص تكيسات المبيض، فهناك علامات واضحة للإصابة بحويصلات المبيض مثل:
- اضطرابات الدورة الشهرية أو احتباسها بالكامل.
- آلام أسفل البطن والحوض.
- السمنة في منطقة الخصر.
- ظهور شعر زائد في أماكن غير مرغوب بها.
- زيادة إفراز الدهون على بشرة الوجه وظهور حب الشباب.
- تغيرات في لون بشرة الرقبة وتحت الإبط وبين الفخذين.
- توقف التبويض وعدم حدوث إخصاب.
تشخيص تكيس المبايض بالسونار
بعد أن يأخذ الطبيب تاريخك المرضي والذي يتمثل في الأعراض السابق ذكرها يأتي دور الأشعة التصويرية لفحص الرحم والمبيض والكشف عن وجود أي نمو غير طبيعي للخلايا أو تكون تكيسات على المبيض. يشمل تشخيص تكيسات المبيض بالأشعة التصويرية على كل مما يلي:
- الفحص بالسونار أو الأشعة التليفزيونية: يتم تصوير المبيض وعرضه على شاشة تليفزيونية للكشف عن تكون أي تكيسات.
- التصوير بالرنين: يتيح تصوير الرنين فحص المبيض من جميع الاتجاهات والأبعاد.
- المنظار: هو طريقة تشخيصية وعلاجية في نفس الوقت، من خلال شق صغير في البطن يتم تصوير المبيض وإذا كشف عن أي تكيسات يتم إزالتها في نفس الوقت.
تشخيص تكيس المبايض بالتحاليل
هناك بعض التحاليل المخبرية التي يطلبها مختص النساء للكشف عن أي اضطراب أو خلل هرموني تعاني منه، للكف عن أسباب حدوث التكيسات وسهولة علاجها.
تتمثل هذه الفحوصات فيما يلي:
- هرمون المولتن LH: يفرز من الغدة النخامية وهوالمؤول عن انطلاق البويضة من المبيض.
- هرمون المنبه للجريب FSH: هو الهرمون المسؤول عن نمو البويضة ونضجها قبل انطلاقها من المبيض ويفرز من قبل الغدة النخامية.
- فحوصات أخرى مثل: هرمون الاستروجين، وهرمون DHEA، وهرون AMH الهرمون المضاد للمولر.
ختامًا، إذا كنت تعانين أيًا من الأعراض السابق ذكرها اتبعي طرق “تشخيص تكيس المبايض”، لتحديد نوع التكيسات ودرجتها. بعد ذلك سيتخذ مختص النساء الإجراءات المناسبة للعلاج بشكل صحيح.