وصلت شعبية تطوير السحابة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في الوقت الحالي. لقد تأثر كل جانب من جوانب إدارة الأعمال بالثورة الرقمية في الاقتصاد، حيث أصبح كل شيء تحكمه التكنولوجيا، من الطريقة التي تنظم بها الشركات عملياتها إلى منتجاتها وخدماتها. مما أدى إلى زيادة شعبية الحوسبة السحابية وتطويرها إلى أعلى المستويات الممكنة.
اليوم، يُنظَر إلى غالبية الشركات على أنها شركات تكنولوجية بحتة، مما قد يؤدي إبتكارها إما إلى انهيار كامل أو هيمنة تقنية. وفي هذا المقال سنسلط الضوء على العناصر الحاسمة لتطوير التطبيقات الحالية المستندة وكل ما تحتاج معرفته حول تطوير الحوسبة السحابية التي تقوم الشركات باقتنائها.
كيف تعمل خدمة تطوير السحابة؟
لنبدأ بتعريف تطوير السحابة أو بما يسمى بتطوير التطبيقات السحابية، إذ تُعرف على أنها عملية إنشاء البرامج التي قد تعمل بالكامل على الأنظمة الأساسية القائمة على الويب باسم ” تطوير السحابة ” و تسمح بمزيد من المرونة عند إنشاء أو إطلاق عناصر وتطبيقات جديدة.
ما هي اتجاهات السوق نحو اقتناء هذه الآلية؟
أصبحت عملية تطوير السحابة عمليةً شائعة بشكل متزايد. ووفقًا للدراسة التي أنشئت حول سوق الخدمات السحابية، تبين أن القيمة الإجمالية لسوق الخدمات السحابية في جميع أنحاء العالم يُقدر بنحو 264.8 مليار دولار في عام 2019. ومن المتوقع أن تصل إلى 927.51 مليار دولار بحلول عام 2027، بمعدل نمو سنوي قدره 16.4 بالمئة من 2020 إلى 2027، وذلك تبعا للحقائق التي تم إحصاؤها حول الحوسبة السحابية في العالم المتنقل
لا تزال صناعة الخدمات السحابية في جميع أنحاء العالم في مراحلها البدائية، لكن لديها إمكانات تنموية كبيرة تبعاً لعدد من العوامل الدافعة والمهمة.
إذ يعد المحرك الأساسي لصناعة تطوير البرمجيات السحابية بأن تكاليفها قليلة مقارنةً بعملية التخزين المادي التقليدي. إذ مع الخدمات السحابية، يمكنك توفير ما يصل إلى 35 بالمائة من تكاليف التشغيل السنوية.
من خلال الخدمات السحابية؛ يتم توفير المرونة في عمليات الشركة والقدرات الوظيفية والوصول من أي مكان وفي أي وقت، مما يعزز من نمو سوق الخدمات السحابية ومن آلية ضمها الى الشركات.
إن العدد المتزايد من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم يقود أيضًا إلى التوسع في السوق، إذ تبحث هذه الشركات دائمًا عن أقل التكاليف، والتي يمكن للخدمات السحابية بالطبع تقديمها بسهولة.
ومع ذلك، فإن بعض العوامل تحد من عملية نمو سوق الخدمات السحابية، وأبرزها هو أمن البيانات بسبب احتمال انتهاك البيانات وإساءة استخدامها من قبل أطراف أخرى. والمحدد الآخر هو موقع البيانات وكيفية إدارتها، إذ يمكن اختراقها واستغلالها بسهولة بسبب العديد من المواقع الغير الخاضعة للحكم.
إذ تعمل الواجهات الغير آمنة وواجهات برمجة التطبيقات على إعاقة نمو صناعة الخدمات السحابية. وما زال لا يمكن تحديد هذه الواجهات من قِبل الشركات التي قامت باقتناء الخدمات السحابية.
علاوة على ذلك، من المرجح أن تتبنى الاقتصادات الناشئة التكنولوجيا السحابية وذلك من أجل توفير التكاليف. وتبعاً لذلك، فإنهم يوفرون إمكانيات تطوير السوق؛ من ناحية السماح للمشاركين في السوق بتوفير متطلبات تخطيط موارد المؤسسات كحل برمجي يمكن استخدامه في جميع القطاعات مثلما في قطاع الرعاية الصحية.
تنقسم اتجاهات السوق للخدمات السحابية إلى عدة اتجاهات، منها:
- إقتناء البنية التحتية كخدمة يمكن تطويرها
- خدمة البرمجيات
- إنشاء وتطوير المنصات كخدمة
- خدمة العملية التجارية
- خدمات الإعلانات السحابية
- خدمات الإدارة السحابية وخدمة أمن المعلومات
والأهم من كل هذا، أن خدمات التطوير السحابية تُمكِن الشركات من الترويج لمنتجاتها بسرعة. وهذا هو السبب في أن الإعلان السحابي يتمتع بأكبر حصة في السوق. لكن نظرًا للمخاوف الكبيرة المتعلقة بأمن البيانات في جميع الشركات التي تتبنى الخدمات السحابية، فإنها تحد من استخدام هذه الإعلانات السحابية، ولكن من المتوقع أن تتوسع خدمات الإدارة السحابية والأمن بأسرع وقت وبنمو سنوي هائل وذلك حتى لا تكون عائق أمام إستخدام مطورات هذه الخدمات والحد من التمتع بمميزاتها .
يوجد قطاعات سحابية خاصة في صناعة خدمات تطوير مواقع الويب السحابية، والتي تضم السحابة العامة والخاصة والمختلطة والمجتمعية.
كان لسوق السحابة العامة نصيب من الإيرادات الأكثر تميزًا، إذ إنه أكثر أنواع السحابة استخدامًا نظرًا لسهولة العمل به وتكاليفه الرخيصة. ولأن معظم الشركات الخاصة تتبنى الخدمات السحابية لتطوير أعمالهم، فمن المتوقع أن تنمو السحابة الخاصة بمعدل نمو سنوي هائل.
لماذا سيكون تطوير السحابة مربحًا لعملك؟
اليوم، العديد من المنظمات لديها بدائل من أجل تطوير عملياتها. وهذا هو نتيجة التقدم التكنولوجي السريع. إذ نشأت الحوسبة السحابية كإتجاه جديد في إدارة مراكز البيانات ويتم استخدامه بشكل متزايد كبنية تحتية وأساس لنماذج الأعمال.
وتعد الحوسبة السحابية أكثر من مجرد حل عصري وجديد. إذ إنها أيضًا نموذج عمل يمكن لأي نوع من الشركات استخدامه. ولا يزال الكثير من الناس يفترضون أن الحوسبة السحابية تستخدم فقط كنسخة احتياطية للحفاظ على تشغيل النظام، لكنها أيضاً تقوم بخدمة مجموعة متنوعة من احتياجات الشركات.
الفوائد الرئيسية لتطوير السحابة
1. تساهم في خفض التكاليف والاستثمار
يعد الانخفاض في نفقات تكنولوجيا المعلومات أحد مزايا تطوير البرامج المستندة إلى السحابة. حيث لن تلزم على إنفاق الأموال على البنية التحتية أو محركات الأقراص الثابتة.
إذ ستقوم بدفع حدًا أدنى شهريًا أو تكلفة مدفوعة مرة واحدة مقابل الحصول على الخدمات السحابية. وذلك تبعاً لحزمة الخدمة المتفق عليها مع مزود خدمة الحوسبة السحابية.
2. سهولة إستخدامها ومرونتها
يعد تطوير التطبيقات المستندة إلى السحابة أمرًا مفيداً لبيئة العمل في هذا العصر الرقمي. ويعتقد بأن سهولة إستخدام برمجيات التطوير السحابية يكمُن في مرونتها، إذ تتيح للموظفين أن يكونوا أكثر مرونة في عادات عملهم.
فعلى سبيل المثال، إذا كنت تحتاج إلى الوصول إلى أوراقك وبياناتك عندما تكون خارج موقع العمل أو في المنزل، فيمكنك الاتصال بمكتبك الافتراضي بسرعة باستخدام أي جهاز متصل بالإنترنت والحصول على جميع ما يلزمك.
3. سهولة في إدارة الوثائق
قبل الحوسبة السحابية، كان على الموظفين نقل الملفات ذهابًا وإيابًا مما يقلل من آلية إدارة الوثائق بإحكام، ولكن مع خدمات التطوير الحوسبة السحابية يمكن أن تكون المرفقات على شكل بريد إلكتروني، حيث يعمل كل عميل واحداً تلو الآخر، ويقومون بتنظيم جميع الأوراق حسب المستندات المهمة كي لا ينتهي بك الأمر في النهاية مع خليط من المحتويات ومن العناوين المتضاربة التي لا يمكن فهمها.
في النهاية، من الجدير بالذكر أن الحوسبة والتطورات السحابية ساهمت في تقديم العديد من الفوائد الأساسية للمؤسسات.
إذ عملت على خفض التكاليف والنفقات وتحسين إمكانية الوصول إلى المعلومات والبيانات بكل مرونة وسرعة. وكأي نظام آخر، فإنه يحتوي على سلبيات وإيجابيات ولكن سيتم تطويره بحيث تصبح جميع الشركات التي تريد اقتناءه قادرة على فعل ذلك بكل أريحية.