عند تقييم أهداف وأولويات التحول الرقمي لعام 2023 ، يجب على قادة تكنولوجيا المعلومات مراعاة تأثير التضخم ، لا سيما في هذا العالم التكنولوجي الذي يعتمد على التطور السريع ولاسيما التطور الملحوظ في البيانات.
حيث تشير هذه الاتجاهات إلى أنه يجب على قادة تكنولوجيا المعلومات إعطاء الأولوية للمشروعات التحويلية حتى عام 2023 والتي ستؤدي إلى خفض التكاليف ومكاسب الكفاءة وتخفيف المخاطر الرقمية، وذلك بفضل التطوير الذي طرأ على البرمجيات الرقمية، وهو ما تم إحصائه من خلال دراسة التوقعات المرتبطة بتأثير سوق التحول الرقمي للأعوام القادمة.
من ناحية أخرى ، يمكن أن يؤدي التقدم البطيء في تجربة العملاء والابتكار والتقنيات الناشئة إلى حدوث اضطراب وإعطاء نتائج عكس المراد تحقيقه بسبب قلة الاعتماد على التحول الرقمي. حتى الشركات العاملة في الصناعات التي تخلفت عن الاستثمارات التقنية، مثل التصنيع والرعاية الصحية والحكومة والتعليم العالي، يجب عليها أن تسرع من أنشطة التحول الرقمي التي تركز على العملاء والنمو.
الأهم من ذلك ، إذا كان العمال قلقين على وظائفهم أو كانت لديهم شكوك حول الجدوى المالية لشركتهم، فإن التسريح الأخير في قطاع التكنولوجيا يمكن أن يؤدي إلى صعوبات وجيهة.
حيث يجب أن يفكر قادة تكنولوجيا المعلومات في توسيع الوقت والموارد المخصصة لتطوير الموظفين وتدريبهم بالإضافة إلى إيجاد استراتيجيات تجعل الموظفين يشعرون بالأمان بشأن وضعهم الوظيفي.
حيث ساهم التطور الرقمي في مواجهة وحل الصعوبات المتعلقة في هذا الحقل، وفي هذا المقال سوف نتعرف على أهم خمس اتجاهات للتحول الرقمي لعام 2023.
ما هي أهم خمسة اتجاهات للتحول الرقمي في عام 2023؟
- تحسين الخبرات في مكان العمل بشكل تكراري وتحديد طبيعة مستقبل العمل
كان لدى العمال خبرات عمل عن بُعد ومختلفة على مدار السنوات الماضية، ويجب على مسؤولي تكنولوجيا المعلومات الاستفادة من عام 2023 لتحسين تجربة الموظفين بشكل متكرر. يمكن أن يساعد استخدام استبيانات الموظفين كتكتيك في قياس مدى رضا الموظفين عن التكنولوجيا التي يستخدمونها بشكل منتظم. للمساعدة في اكتشاف أداء الشبكة ومشاكل المستخدم الأخرى ووضع حد لها، حيث يجب على عمليات تكنولوجيا المعلومات أيضًا تنفيذ أدوات مراقبة التجربة الرقمية والاستفادة من التحول الرقمي.
- زيادة من فعالية تجربة الموظف
أصبحت تجربة الموظف موضع التركيز، نتيجة للتغيير السريع في العلاقات في مكان العمل. وبسبب الاعتماد على الجانب المادي للتعاون وتبادل المعلومات، تعطلت العديد من العمليات، مع تحول العمل من أماكن العمل التقليدية إلى مواقع العمل الموزعة أو البعيدة وهذا كثيرًا ما أضر بتجارب العملاء.
نتيجة لذلك ، كانت المؤسسات أكثر قدرة على فهم أهمية مساهمات الموظفين في رحلة العميل من البداية إلى النهاية. أدت “الاستقالات الكبيرة” أيضًا إلى التحول الذي نوقش كثيرًا في نظرة الشركات إلى مسؤوليتها تجاه رفاهية موظفيها، ومن خلال توظيف التحول الرقمي في مكان العمل، أصبحت مقياس لزيادة فعالية وقدرة الموظف على أداء عمله بأفضل وجه من أجل مواكبة تطورات العصر، وقد تمت دراسة مدى تأثير التحول الرقمي على مقدمي الخدمة بمحافظة القاهرة التي قامت بطرح الإيجابيات والتحديات التي وُجِدت.
- الاستفادة من الأتمتة على أكمل وجه
إن أكثر الجهود التحويلية التي طرأت في الماضي ثُبت إنها تركز بشكل حصري تقريبًا على تحديث العمليات الخاصة التي تواجه العملاء، أو مجالات تقنية معينة. ولم يتم تجاهل المجالات الأخرى بينما كان التركيز على إحداها، ولكن بسبب نقص الموارد المتميزة، كان على قادة المؤسسات الاختيار بين المجالات “التحويلية” عن غيرها من المجالات الأخرى.
ولكن، مع إدخال منصات التحول الرقمي الشاملة ذات القدرات الأكثر تكاملًا، تغير هذا بسرعة. حيث إنها توفر استراتيجية متدرجة لتحقيق أتمتة شاملة دون المخاطرة بتزايد الديون التكنولوجية ، مما يسمح للإداريين بالتركيز على نتائج الأعمال وتجارب العملاء.
- استخدام فعلي للذكاء الاصطناعي
أصبح لدى الشركات الآن فكرة جيدة عن مدى فائدة الجهود التي يحركها الذكاء الاصطناعي، لا سيما في سيناريوهات الأتمتة التي وفرت الكثير، وبدأت تظهر حالات استخدام أكثر عملية للجمع بين التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي مع تقنيات الأتمتة الأخرى. وكان التحول الرقمي دور في ضم الذكاء الاصطناعي للشركات من أجل التطوير والنمو وزيادة الإستثمار ومواكبة التقدم التكنولوجي المستمر.
- تطوير التطبيقات السريعة ذات أكواد منخفضة وسائدة
الكود المنخفض هو تقنية أخرى مستخدمة في اتجاهات التحول الرقمي. أصبحت الشركات تدرك أن فوائد السرعة لجهود الكود المنخفض المصمم محليًا والمجزأة لا تفوق نفقاتهم العامة.
كما يمكن للإستراتيجية المركزية القائمة على النظام الأساسي لهذه الأكواد المنخفضة بإبتكار تعليمات برمجية جيدة التصميم، تساهم في الإنتاج بطريقة أسرع وتساهم في القدرة الوظيفية من خلال تمكين التطوير والنشر التدريجي لمئات التطبيقات والعمليات.
وبالنهاية، من الجدير أن نذكر أن استخدام التقنيات الرقمية في الشركات يلتف حول المقصود بـ “التحول الرقمي” الذي سينعكس إيجابيًا على العملاء والشركات نفسها. وفي هذا العصر الرقمي، أصبح التحول الرقمي من أهم الأمور التي يقومون العملاء بتبنيها. وبالتالي فإن التحول الرقمي يوفر فوائد أكثر من مجرد ميزة إستراتيجية.