X

مظاهرات مناهضة لنظام الأسد في السويداء احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية

مظاهرات مناهضة لنظام الأسد

شهدت بلدة الغارية في ريف السويداء، اليوم الاثنين، مظاهرات شعبية احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية. وبحسب وسائل الإعلام فقد ‏تظاهر عشرات السوريين في بلدة ‎الغارية بمحافظة ‎السويداء احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية والخدمية.

وذكرت المصادر أن مزارعين تجمعوا على طريق ‎دمشق- السويداء للمطالبة بمخصصاتهم من مادة المازوت.

واحتج الأهالي على عدم وصول المياه لمنازلهم، في وقت لا تتوقف الصهاريج عن نقل المياه من البئر إلى داخل وخارج البلدة، وبيعها بأسعار غير معقولة. وقد تعهد مدير الناحية ورئيس بلدية الغارية، للمحتجين، بمنع الصهاريج من التعبأة، ومخاطبة الجهات المعنية، لتحسين ساعات التغذية الكهربائية للبئر.

وبالنسبة لمركز البريد، أمهل الشباب المحتجون، حتى يوم الأربعاء القادم، لتحسين خدمة الاتصالات، التي باتت سيئة للغاية فلا تعمل الاتصالات إلى ساعة او ساعتين يومياً. وهدد المحتجون، بإغلاق مركز البريد، في حال لم يتم التجاوب مع مطالبهم. 

وعلى طريق دمشق السويداء، تجمع عدد من الفلاحين، وركنوا جراراتهم جانب الاتستراد، شمال مدينة شهبا، للمطالبة بمخصصات المازوت، التي يتم حرمانهم منها، وفق ما قال أحد المحتجين. وأضاف أن مخصصاتهم تصل ويتم قطعها من محطة الشاعر، ولكن لا يتم تسليمهم إياها، أنما تعويضهم بمبلغ 20 ألف ليرة عن كل 50 ليتر. ولفتت المصادر إلى أن المحتجين في بلدة الغارية توعدوا بتصعيد الحراك في حال لم يتم تلبية مطالبهم.

يشير الخبراء، أن من الممكن أن تتوسع رقعة الاحتجاجات إلى باقي المحافظات السورية، حيث أن هناك أسباب عديدة تدفع الشعب السوري إلى الانتفاضة بوجه النظام، وذلك بسبب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وتراجع مستوى الخدمات التي يقدمها النظام، الذي ما يزال يتمسك بأولوية فرض الأمن على حساب تقديم الخدمات وتحسين الظروف الاقتصادية. 

ويقول الخبراء أن هناك سبب أخر للاحتجاج وهو لجوء نظام الأسد إلى الحل الأمني بدلاً من تحقيق مطالب السوريين، حيث أدت حملات الاعتقال والاحتجاز للمتظاهرين مع تقديم الوعود بالاستجابة للمطالب لإنهائها، دون استبعاد استخدام السلاح من قبل قوات النظام.

ويختم الخبراء، أن الحراك الاحتجاجي، سيعود إلى الواجهة الفترة المقبلة، في حين مسؤولو الحكومة يطالبون الشعب بالصمود، حيث أن الخدمات الرئيسية غير متوفرة، فالكهرباء لا تأتي أكثر من 1 ساعة في اليوم، وانعكس ذلك على الاتصالات والمياه وكافة الخدمات، والغضب يتصاعد بين أهالي المحافظة. يذكر أن أهالي السويداء باتوا يعانون من تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية إثر سيطرة نظام الأسد وإيران على كامل منطقة جنوب سوريا.

Related Post