يعد مرض السكري من المشكلات الصحية سريعة النمو في مصر، حيث يبلغ معدل انتشار النوع الثاني فقط حوالي 15.6% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و79 عامًا.
يتسبب مرض السكري في حدوث التهاب الأعصاب وضعف الانتصاب وغيرها من المشكلات الأخرى.
من أهم العلاجات المستخدمة لعلاج هذه المضاعفات هي أقراص ميلجا أدفانس، فما هي هذه الأقراص ودواعي استعمالها الأخرى؟
تركيب أقراص ميلجا أدفانس
يتكون دواء ميلجا أدفانس (Milga Advance) من فيتامين ب المركب بتركيزات أعلى من التركيزات الموجودة في أقراص ميلجا العادية، حيث يتكون من:
- البنفوتامين (فيتامين ب1) بتركيز 300 مجم.
- بيريدوكسين (فيتامين ب6) بتركيز 100 مجم.
- سيانوكوبالامين (فيتامين ب12) بتركيز 250 ميكروجرام.
بنفوتامين (Benfotiamine)
يعد البنفوتامين هو النسخة المخبرية من الثيامين (فيتامين B1)، حيث يمتصه الجسم بشكل أفضل من فيتامين B1 الطبيعي؛ لذلك يُستخدم لرفع مستويات الثيامين.
يمكن أن يؤدي انخفاض الثيامين إلى أمراض الأعصاب والقلب والدماغ.
كما يتميز بقدرته على تقوية الأعصاب الطرفية وتخفيف آلامها خاصةً في مرضى السكري، كذلك يلعب دورًا هامًا في تنظيم عمليات التمثيل الغذائي في الجسم.
بيريدوكسين (Pyridoxine)
يلعب فيتامين ب 6 دورًا هامًا في الجسم، حيث يُستخدم للحفاظ على صحة الأعصاب والجلد وخلايا الدم الحمراء والمساعدة في عمليات التمثيل الغذائي.
كذلك منع أو علاج اضطراب عصبي معين (اعتلال الأعصاب المحيطية)، الناجم عن بعض الأدوية، مثل: أيزونيازيد، وعلاج بعض الاضطرابات الوراثية، مثل: فرط أوكسالات البول.
سيانوكوبالامين (Cyanocobalamin)
يعد فيتامين ب 12 مهم للحفاظ على صحة التمثيل الغذائي وخلايا الدم والأعصاب، قد يؤدي نقصه إلى:
- انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء (فقر الدم).
- مشاكل في المعدة والأمعاء.
- تلف دائم في الأعصاب.
يحدث نقص فيتامين ب 12 بسبب:
- مشاكل الأمعاء والمعدة.
- سوء التغذية.
- السرطان.
- عدوى فيروس نقص المناعة البشرية.
- الحمل.
- الشيخوخة.
- إدمان الكحول.
- الأشخاص الذين يتبعون نظامًا نباتيًا صارمًا.
ميلجا أدفانس والانتصاب
تشير الدراسات إلى فاعلية ميلجا أدفانس والانتصاب؛ وذلك لاحتوائها على فيتامين ب12 الذي يتسبب نقصه في حدوث ضعف الانتصاب بسبب تراكم مادة الهوموسيستين.
لذا فأقراص ميلجا أدفانس تساعد في تحسين القدرة على القيام بالأنشطة اليومية ومعالجة ضعف الانتصاب.
التهاب الأعصاب
التهاب الأعصاب هو مصطلح واسع يستخدم لوصف التهاب الأعصاب المحيطية، أي الأعصاب الموجودة خارج الدماغ والحبل الشوكي.
تنقل هذه الأعصاب إشارات من أجزاء مختلفة من الجسم إلى الدماغ، لكن عند حدوث التهاب تبدأ في التعطل عن عملها.
يمكن أن يؤثر الالتهاب على عصب واحد أو يشمل مجموعة من الأعصاب الموضعية في أجزاء مختلفة من الجسم.
يؤدي حدوث الالتهاب إلى الشعور بالألم والخدر، يمكن أن يؤدي أيضًا إلى ضعف العضلات وهزالها، وقد يسبب الشلل في الحالات الشديدة.
توجد عدة أنواع من الاضطراب حسب المنطقة المصابة، فقد يصيب الالتهاب الأعصاب التي تنقل إشارات الكتف والذراع واليد أو ربما يصيب أعصاب العين والأذن.
غالبًا ما يحدث التهاب الأعصاب في الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا أو أكبر، ويصيب النساء بصورة أكثر شيوعًا عن الرجال.
أعراض التهاب الأعصاب
تظهر الأعراض بناءً على العصب المصاب، لكن بوجه عام يشعر المصاب بحرقان أو وخز أو إحساس غير طبيعي في المنطقة المصابة، وتشمل الأعراض ما يلي:
- ألم مثل الطعن.
- ضعف العضلات.
تشمل الأعراض في الحالات الشديدة ما يلي:
- فقدان الإحساس وردود الفعل العضلية.
- شلل في المنطقة المصابة.
- احمرار الجلد.
- هزال العضلات.
قد يعاني المصاب من الأعراض التالية في حالة تلف الأعصاب البصرية:
- تشوه أو تشوش الرؤية.
- ألم في العين.
- صعوبة في التكيف مع تغيرات الضوء.
- قد يحدث فقدان للبصر في الحالات الشديدة.
أما إذا كانت أعصاب الأذن الداخلية متضررة فستشمل الأعراض ما يلي:
- مشاكل في التوازن والسمع.
- مشاكل في الرؤية.
- الدوار.
أسباب التهاب الأعصاب
الأسباب الشائعة لهذا الاضطراب هي:
- الصدمة أو الإصابة.
- تضرر الأعصاب عند تعرضها للإشعاع الضار، مثل: علاج السرطان أو حقن مواد كيميائية سامة في الجسم.
- الأورام.
- بعض أنواع العدوى.
- الاستخدام طويل الأمد لبعض العقاقير والكحول.
- يزيد خطر الإصابة بالتهاب الأعصاب بسبب نقص فيتامين ب وأنواع معينة من السرطان.
دواعي الاستخدام
تُستخدم أقراص ميلجا أدفانس للعلاج والوقاية من الحالات التالية:
- تعويض النقص في فيتامين (ب1) و (ب6) و (ب12).
- علاج أعراض الاكتئاب التوتر والقلق.
- دعم وظيفة الجهاز العصبي.
- زيادة كفاءة الأعصاب الطرفية.
- التهاب العصب البصري.
- علاج الألم الناتج عن التهاب الأعصاب.
- علاج حالات الأنيميا.
- التحسين من أعراض مرض السكري.
- دعم الصحة الجنسية.
- تنشيط الذاكرة.
- عامل مساعد في علاج الزهايمر والوقاية منه.
- علاج آلام الجسم الناتجة عن التهابات أعصاب الكتف والرقبة.
- تحسين أعراض التهاب العصب البصري.
- تساقط الشعر الناتج عن نقص فيتامين ب.
- تحسين المزاج.
- زيادة التركيز.
- العلاج والوقاية من الأنيميا التي تنتج عن نقص كرات الدم الحمراء.
- دعم المناعة.
الآثار الجانبية
قد تظهر بعض الأعراض الجانبية أثناء استخدام ميلجا أدفانس، بعضها نادر الحدوث والبعض الآخر يجب إبلاغ الطبيب فور حدوثه، ومن أهم هذه الأعراض:
- إسهال.
- تشنج العضلات.
- ضعف.
- طفح جلدي.
- ألم.
- عدم انتظام نبضات القلب.
- تنميل ناتج عن خلل في عمل الأعصاب.
موانع الاستخدام
لا ينبغي تناول أقراص ميلجا أدفانس إذا كان المريض مصاب بأحد الحالات التالية:
- فرط الحساسية لأقراص ميلجا أدفانس أو أحد مكوناتها.
- الربو أو اضطرابات التنفس الأخرى.
- الأطفال أو الرضع.
- مرضى القلب.
- اضطراب ضربات القلب.
- تاريخ مرضي لقرحة المعدة.
- أمراض الكبد.
التفاعلات الدوائية
قد تحدث بعض التداخلات الدوائية بين أقراص ميلجا أدفانس والأدوية التالية:
- أيزونيازيد.
- مضادات مونو أمين أوكسيداز.
- كولشيسين.
- كلورامفينيكول.
- سيكلوسبورين.
- بنسيلامين.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- ليفودوبا.
- أقراص منع الحمل.
- ميثيل دوبا.
- كوليستايرامين.
- بارا أمينو حمض الساليسيليك.
- ميتفورمين.
- فينوباربيتال.
- أدوية علاج الحموضة، مثل: فاموتين و سيميتيدين وأوميبرازول.
جرعة دواء ميلجا أدفانس
تختلف جرعة دواء ميلجا أدفانس تبعًا للمرحلة العمرية والحالة المرضية كما يلي:
البالغين
قرص إلى قرصين في اليوم صباحًا أو مساءً، ويُنصح بشرب كمية كافية من الماء.
الأطفال
يُمنع استخدامه مع الأطفال أقل من 18 عام.
الحمل والرضاعة
لا ينبغي تناول أقراص ميلجا أدفانس أثناء فترة الحمل أو الرضاعة إلا بعد استشارة الطبيب.
التخزين
يُحفظ دواء ميلجا أدفانس في درجة حرارة الغرفة (30 درجة مئوية)، في مكان جاف وبعيد عن الرطوبة وأشعة الشمس المباشرة.
كذلك يجب أن يُحفظ في مكان بعيد عن متناول الأطفال.
ختامًا
تعد أقراص ميلجا أدفانس واحدة من الحلول الفعالة في علاج المشكلات الناتجة عن التهاب الأعصاب ونقص فيتامين ب.
يمكن استخدام ميلجا أدفانس كبديل لحقن الأعصاب؛ لذلك تعد حلًا فعالًا للأشخاص الذين يتجنبون أخذ الحقن بسبب الألم الناتج عنها أو الأشخاص الذين يشككون في فاعلية الأقراص.