بعد زيادة الطلب بشكل كبير على السيارات الكهربائية من قبل السوق، وذلك بعد ما قامت شركة بوليستار بوضع خطط إنتاج الكثير من السيارات الكهربائية، بحيث أن الطلب يزيد عليها، ولذلك فإن الشركة تقوم بعمل تجربة قيادة بشكل شهري في كل أسبوع من خلال قيادة السيارات الكهربائية خلال ساعة لاختبارها، وقد زاد الطلب عليها من قبل الكثير من الفئات لذلك سنوضح كل ما يخص صناعة السيارات الكهربائية في السطور التالية.
تجربة شركة بوليستار في صناعة السيارات الكهربائية
مع تصاعد الطلب بشكل كبير على السيارات الكهربائية من قبل الكثير من الفئات، قامت شركة بوليستار بدعم من شركة فولفو بإجراء ما يزيد عن ألف تجربة قيادة كل أسبوع لإختبار تلك السيارات الجديدة.
حيث أن الشركة وضحت أنه كان يتم استهداف السوق الصغيرة التي تهدف لفئة معينة فقط، ولكن مع زيادة الطلب بشكل كبير على السيارات الكهربائية من شنغهاي وطوكيو وتورنتو، فقد بيعت سيارة من كل 12 سيارة تم إنتاجها في أوروبا وكان ذلك ما بين شهري إبريل ويونيو، والسيارة تعمل بالبطارية بشكل كامل.
ونتيجة لذلك فإن نسبة السيارات الكهربائية تشكل حوالي 1% من السيارات التي يتم استخدامها، خاصة مع زيادة مبيعاتها بشكل كبير، وهناك توقعات بزيادة نسبة مبيعات السيارات الكهربائية ل 25% في الصين، وما يقترب من 40% في ألمانيا، وبالنسبة للمعدل العالمي لبيع السيارات الكهربائية ربما يصل ل 10.7 مليون سيارة مع قدوم عام 2025، وفي عام 2030 أكدت الاحصائيات أن المبيعات ستصل لـ 28.2 مليون سيارة.
تطور فكرة السيارات الكهربائية
كانت فكرة السيارات الكهربائية شىء مستقبلي سيتم تطبيقه، ولكن في الوقت الحالي أصبح حاضر بحيث يمكن لأي شخص أن يقوم بقيادة سيارة كهربائية بعد وجودها في السوق وتحقيق نسبة مبيعات، خاصة مع زيادة التحول في العالم للسرعة في الإنتاج.
وقد قامت شركة نيسان بتدشين نيسان ليف وكان ذلك في عام 2010 وهي أول سيارة كهربائية أنتجت بعدد كبير، بحيث جاء التحول بشكل كبير، وظهر نجاح إنتاج السيارات الكهربائية بشكل كبير مع شركة تسلا التي حققت طموحات عالية في إنتاج السيارة الكهربائية.
مما نتج عنه استجابة الكثير من الشركات لاستخدام تلك التقنية في صناعة سيارات من إنتاجها تعمل بالكهرباء مثل شركة فورد التي تملك شاحنات من نوع إف 150 وصولًا لشركة فولكسواجن التي تنتج سيارات من فئة آي دي.
وفي إنطلاق معرض ميونيخ للسيارات الذي انطلق في سبتمبر وهو من أكبر المعارض الأوروبية ولكن مع جائحة كورونا لم تنتج أي سيارات جديدة تقوم باستخدام الوقود السائل، وخاصة أن صناعة السيارات استطاعت أن تجذب استثمارات وصلت ل 100 بليون دولار مع بداية عام 2020.
وأعلن مصنعي السيارات أنهم يقوموا بجذب استثمارات تصل قيمتها ل 330 بليون دولار تعمل بتقنية الكهرباء وسيكون ذلك خلال الـ 5 سنوات القادمة، ونتيجة لذلك ستصل الزيادة ل 40% خلال 12 شهر.
خطة جديدة لإنتاج السيارات
قامت الشركة الألمانية بتحديد خطة لتحويل الأنظمة التقليدية لإنتاج السيارات المرسيدس بينز بحيث تتحول لسيارات كهربائية، وبعد إنتاج السيارات الكهربائية في العام المنقضي حققت نسبة مبيعات كبيرة، فقد تم بيع 734 سيارة في أوربا لعام 2020 بالرغم من وجود جائحة كورونا، وعند مقارنة ذلك الرقم بمبيعات 2019 فهو يشير لزيادة المبيعات للضعف في الأعوام السابقة.
مع تحديد الضوابط التنظيمية لإنتاج تلك السيارات من أجل خفض انبعاثات السيارات عبر وضع الخطط الطموحة التي تساعد في ذلك، ومن أجل التقليل من الانبعاثات كان يفضل استخدام السيارات الإلكترونية التي تساعد في تنفيذ تلك الأهداف بشكل مرن أكثر.
وبناء على ذلك فهناك إعلان من قبل بريطانيا بوقف بيع السيارات التي تعمل بمحرك البنزين والديزل مع قدوم عام 2035، وعام 2025 وحددت النرويج فيه نهاية ذلك، بحيث هناك اقتراح من الإتحاد الأوروبي بعمل حظر لبيع تلك السيارات مع قدوم عام 2035، وتلك التعهدات ستكون مع توقيع عقد إتفاق من أجل تنفيذ أشياء محددة منها القيام بتركيب نقاط شحن للبطاريات ليقنع المستهلك بالتحول للسيارات الكهربائية بشكل أفضل.
ومن أجل تفعيل الهواء النظيف والتقليل من مشكلة الانبعاثات تقوم بعض الدول بفرض حظر على قيادة السيارات القديمة في مناطق الهواء النظيف، بحيث تم فرض رسوم كبيرة لمن يخالف ذلك، فيضطر من يستخدم السيارات القديمة للسير في أطراف المدن مما يساعد في التحول لسيارات أنظف وتطلق الكربون بنسبة أقل.
ونتيجة لذلك يتجه معظم السائقين للسيارات الكهربائية، وبناء عليه تم زيادة منطقة تخفيض الانبعاثات، ومن بين الدول التي تضع خطط مشابهة لذلك هي باريس وأمستردام وبروكسل، فهي تخطط لفرض قيود على محركات الديزل القديمة.
موديلات مميزة من السيارات
من أكثر ما يزيد الطلب على السيارات الكهربائية هو قدرتها على جذب الكثير من المشتريين، ويأتي ذلك من خلال إنتاج منتج يتلائم اقتصاديًا مع المستهلك، لذلك تحاول شركات إنتاج السيارات بإنتاج منتج يتلائم مع المستهلكين ويكون جذاب، وقد تم تقديم نماذج من تلك السيارات في الأسواق بداية من السيارات الصغيرة وصولًا للسيارات العائلية.
وبالرغم من أن السيارات الكهربائية مازالت أعلى ثمنًا من السيارات التي تعمل بالبنزين لكن تشغيلها يحتاج لتكلفة أقل خاصة مع زيادة سعر الوقود، كما أن الكثير من الحكومات تقدم الكثير من الحوافز من أجل زيادة الإقبال عليها من قبل المستهلكين.
قامت شركات مصنعي السيارات بتقديم مجموعة كبيرة من تلك السيارات للزبائن، فقد تم تصميم 330 موديل من تلك السيارات لطرحها في الأسواق منها ما هو كهربائي بالكامل أو هجين بحيث يجمع في تشغيله ما بين البطارية والمحرك التقليدي، وقبل خمس سنوات كان الإنتاج من تلك السيارات 86 موديل فقط، وهناك خطة أنه مع حلول عام 2025 سيصل عدد الموديلات أكثر من 500 موديل مع وجود الكثير من التدشينات.
سيارات شركة تسلا تعمل بالبطارية
احتل تداول أسهم تسلا الأعلى قيمة في صناعة السيارات الكهربية حيث قدمت الشركة موديلات من السيارات التي تعمل بالبطارية مما نتج عنه تحقيق الكثير من الإنجازات العالية في مجال صناعة السيارات الكهربائية بحيث تتمكن من قطع مسافة كبيرة مع إمكانية إعادة شحن تلك السيارات، وكانت شركة تسلا قد أطلقت سيارة موديل إس لعام 2012، وهي تتمكن من قطع 260 ميل بدون الحاجة لإعادة الشحن.
وأطلقت شركة داكوار وآودي أفضل وأحدث طراز من السيارات التي تعمل بالبطارية، وهناك أنواع أحدث ولكن مرتفعة الأسعار، خاصة أن المسافة التي تقطعها السيارة قبل أن تنفذ بطاريتها أكبر، والشركات المنتجة للسيارات الكهربائية تتمكن من بيع أسهمها بنسبة كبيرة، حيث أن أسهمها تحصل على الكثير من التقييمات الكبيرة، ولذلك فإن شركة بوليستار التي أنتجت السيارة الكهربائية تم تقييم أسهمها بما يصل ل 20 بليون دولار.
وفي الختام فقد وضحنا الشركات التي قامت بإنتاج السيارات الكهربائية مع توضيح تلك السيارات وما تتميز به من كفاءة عالية في الإنتاج، حيث أن الشركات المنتجة للسيارات الكهربائية زادت قيمة أسهمها بشكل كبير، مع توضيح نسبة الإقبال الكبيرة على شراء السيارات الكهربائية.