يقع الكثير من الأشخاص في حيرة كبيرة عند رغبتهم في شراء وسادة للنوم، ولا يتعلق الأمر بشراء وسادة نوم جديدة وحسب بل الأمر أهم من ذلك، فـ ثمان ساعات هي المدة الأمثل التي يحتاجها الإنسان الطبيعي للنوم أي ثلث اليوم بأكمله، والحصول على قسط من النوم المريح من شأنه أن يحسن مزاج الإنسان بشكل كبير ويزيد من إنتاجيته ونشاطه والحيوية الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على قضاء مهامه اليومية المختلفة، والعكس صحيح تماماً فمن الممكن أن تسبب وسادة النوم الغير صحية الكثير من المشاكل والآلام مثل الأرق وآلام الرقبة المختلفة بجانب انخفاض التركيز بشكل كبير وغيرها من العواقب المختلفة.
وتعد وسادة النوم المريحة جزء من منظومة الراحة المتكاملة التي يجب أن يحرص الإنسان على شراءها والتي تتكون من مرتبة سرير مريحة ولباد للمراتب ليحافظ على درجة حرارة الجسم ويوفر الراحة أثناء النوم بجانب المفارش وغيرها من الضروريات المختلفة.
لذلك سنعرض عليكم في هذا المقال عدد من النصائح كما سنعرض عدة أنواع مختلفة من وسائد النوم المختلفة لكي تختاروا الأفضل والمناسب لكم عند الشراء.
النصحية الأولى: قم باختيار وسادة تناسب طريقة نومك
تختلف طريقة النوم من إنسان لآخر، فهناك من يفضل النوم على أي جانبه من جوانب جسمه وهناك من يفضل النوم على بطنه وهناك آخرون يفضلون النوم على ظهرهم، وكل وضعية نوم مختلفة تتطلب نوع مختلف من الوسادات حتى تخفف الضغط عن منطقة الرقبة والكتفين ولا تسبب الأوجاع أثناء النوم، وسنقوم بشرح النوع الأفضل لكل وضعية من وضعيات النوم المختلفة.
- النوم على الظهر: إن كنت من محبي النوم على هذه الوضعية فيجب عليك اختيار يكون السُمك الخاص بها متوسطاً حتى لا تكون رأسك مرتفعة للغاية عن مستوى جسمك أثناء النوم وهو الأمر الذي قد يسبب المتاعب.
- النوم على البطن: لن نتحدث عن ما إذا كانت هذه الوضعية هي أفضل وضعية للنوم، ولكن إن كنت تنام كثيراً بهذه الوضع فيُفضل أن تضع وسادة رفيعة للغاية تحت رأسك ومن الممكن أن تكتفي بوجود وسادة أسفل معدتك حتى لا تصاب بآلام في منطقة الظهر
- النوم على أحد الجانبين: هذا الوضع هو أكثر الأوضاع صحية، فإذا كنت ممن يفضلون النوم على جنب من أجناب جسدهم فيجب اختيار وسادة صلبة بعض الشئ لتقوم بتدعيم رأسك بالشكل المطلوب.
النصيحة الثانية: لا تنخدع في أنواع الوسادات باهظة الثمن
الوسادات ليست كبقية المنتجات حيث المنتج الأغلى هو الأفضل والأكثر كفاءة، فهنا الأمر مختلف تماماً فوسادة النوم أهم أمر يميزها هو أن تكون مريحة وأن تناسب الشخص وأن تلائم جسده أثناء فترة النوم ولا تسبب له أي آلام، فمن الممكن أن تكون الوسادة الأغلى غير مطابقة لجسمك وبالتالي سوف تسبب لك العديد من المتاعب، وسنتعرف في الفقرة القادمة على أنواع الوسادات المختلفة.
النصيحة الثالثة: تعرف على المواد التي تدخل في حشو الوسادة
يوجد الكثير من أنواع الوسادات المختلفة، ولكل نوع استخدام مختلف عن غيره ولكن أهم عامل في اختيار الوسادة الأنسب لك هو مدى صلابتها أو ليونتها أو المواد التي تدخل في تصنيعها وسنتعرف على عدد من هذه الأنواع الآن:
- وسادة اللاتكس: تعد مادة اللاتكس من أشهر المواد التي تدخل في صناعة مراتب السرير المختلفة ووسادات النوم أيضا، ويعد هذا النوع من الوسادات من أفضل الأنواع حيث تتميز بالصلابة مما يدعم الرقبة أثناء النوم ويحافظ على اعتدال العمود الفقري أثناء النوم مما يجعلها من أكثر أنواع الوسائد المريحة، ويتميز هذا النوع أيضا بمحاربة الغبار.
- الوسادة القطنية والصوفية: كمرتبة السرير تعد الوسائد المصنوعة من القطن والصوف منتشرة كثيرة إلا أن صلابتها من الممكن أن تسبب نوع من الآلام أثناء النوم.
- وسادة الريش: ينصح دائما بشراء هذا النوع من وسادة النوم حيث يمكن التحكم في السُمك الخاص بها وجعلها تناسب وضعيات نومك المختلفة، بجانب أن هذا النوع يتميز بنعومة كبيرة.
- الوسادة الإسفنجية: هذه الوسادة تُصنع من مواد عالية الجودة مما يمكّنها من دعم الرأس في وضعيات الرأس المختلفة.
النصيحة الرابعة: قم بتجربة الوسادة في المعرض قبل شرائها
عند الاستقرار على نوع الوسادة المناسب لك قم بتجربة الوسادة قبل الشراء من خلال وضع رأسك عليها لبضع دقائق ومن ثم مشاهدة إذا ما كانت تمنحك الراحة المطلوبة أم لا.
النصيحة الخامسة: قم بالعناية بالوسادة الخاصة بك
شراء وسادة نوم مريحة أمر رائع بلا شك فهو سيوفر لك تجربة نوم رائعة ومريحة وسجعل حياتك متوازنة صحياً وعقلياً، ولكن بعد الشراء يجب الاهتمام جيداً بالعناية بوسادة النوم من خلال تطهيرها من خلال تعريضها لأشعة الشمس، واستخدام غطاء واقي لها حتى لا تتعرض للأوساخ ولا يترك عليها بقع نتيجة النوم المتواصل عليها ونتيجة التعرق أيضاً، وأخيراً يجب اتباع ارشادات التنظيف الخاصة بالوسادة والتي غالباً ما تأتي معها عند الشراء.
النصحية السادسة: التزم بالعمر الافتراضي للوسادة الخاصة بك
وسادة النوم مثلها مثل جميع المنتجات لها عمر افتراضي خاص بها وحين يتم استخدامها بعد انتهاء عمرها الافتراضي من الممكن أن تسبب لك الآلام المختلفة، ويختلف العمر الافتراضي حسب نوع الوسادة ويمكن معرفته من العلامة التجارية التي تقوم بشراء الوسادة منها، وهناك اختبار بسيط يمكن اجرائه لمعرفة إذا ما كانت الوسادة تصلح أم لا وهو عن طريق ثني الوسادة من المنتصف ومن ثم اعادته لطبيعتها فإذا لم تعد لطبيعتها فيجب عليك تغييرها.