X

حقائق مُثيرة حول كأس العالم قطر 2022

كأس العالم قطر 2022

تعتبر قطر واحدة من الدول الخليجية الرائعة التي يُمكنك زيارتها والإستمتاع بالكثير من الأنشطة الرائعة فيها. حيث يُمكنك أن تتسوق المنتجات المحلية من الأسواق الشعبية، أو تستمتع بالجلوس في المقاهي المُختلفة الموجودة بسوق واقف وتستمتع برؤية العمارة الإسلامية للأبنية الموجودة هناك، كما يُمكنك أيضًا أن تمارس رياضات ركوب الأمواج والقفز من الطائرات. أما إذا كُنت من مشجعي كرة القدم فإنك بالتأكيد قد سمعت عن استضافة قطر لكأس العالم في عام 2022، وفي الحقيقة كان لدى بعض المشجعين مخاوف كبيرة من ارتفاع درجات الحرارة، أو نقص البنية التحتية، وعدم وجود ملاعب كافية!

ومع ذلك فقد سخرت قطر جزء كبير من إمكاناتها المالية واللوجيستية لبناء الملاعب والفنادق منذ عام 2010 وحتى عام 2021، كما أنها فكَّرت في تكييف مُدن بالكامل لتحدي درجات الحرارة المرتفعة ولكن قررت الفيفا أن يُقام كأس العالم في الشتاء بدلًا من الصيف لأول مرة في التاريخ لكي يستمتع المشجعون بأجواء قطر الشتوية. كما نجحت قطر في استضافة العديد من الأحداث الرياضية الأخرى وكان آخرها هو كأس العالم للأندية عام 2020 والذي فاز به نادي البايرن ميونخ.

فعلى الرغم من التقارير السلبية التي تنشرها وسائل الإعلام المُختلفة عن شكل بطولة كأس العالم القادمة في قطر، فهناك أسباب كثيرة تدفعك إلى السفر إلى قطر وفي هذا المقال سوف نُقدمها لك.

الملاعب قريبة جدًا من بعضها

هذا هو السبب الأول الذي يُمكنه ان يجعل كأس العالم الأفضل على الإطلاق! وبالتالي فلن يتعين عليك السفر بين المُدن المُختلفة لمشاهدة مباريات كأس العالم. وفي الحقيقة فإن هذه الميزة وحدها يُمكن أن تكون جذّابة لأي مشجع رياضي أو سائح. فمنذ بطولة كأس العالم الأولى فإن هذه البطولة تُلعب كل أربع سنوات باستثناء فترة الحرب العالمية الثانية، وفي كل مرة يتم توزيع مباريات كأس العالم على مدن متعددة بداخل نفس المدينة. على سبيل المثال، في عام 2002 تقاسمت كل من كوريا واليابان مباريات كأس العالم التي تمت إقامتها في 20 مدينة مُختلفة. ومن وجهة نظر إحصائية، فإن متوسط عدد المدن التي استضافت مباريات كأس العالم منذ أول بطولة أجريت في عام 1934 وحتى الآن كان 10 مدن!

لذا فإن كأس العالم نسخة 2006 الذي أقيم في ألمانيا كان مُميزًا جدًا نظرًا لأن المشجعين كان بإمكانهم السفر إلى أي مدينة في ألمانيا باستخدام القطار في نفس يوم المباراة وبعد انتهاء المباراة فلك حرية الاختيار بين التجول في هذه المدينة أو قضاء ليلة فيها أو استقلال القطار مباشرةً للعودة إلى الفندق الذي نزلت فيه.

أما في قطر فسوف يكون الأمر مُختلفًا تمامًا حيث أنه سيُقام على 8 ملاعب مُقسمَّة على 5 ضواحي فقط داخل العاصمة الدوحة! وقامت الحكومة القطرية بالربط بين هذه الملاعب بخط مترو، وأبعد مسافة بين أحد الملاعب ووسط العاصمة هي 30 ميلًا فقط. وبالتالي فإنك ستتمكن من توفير الكثير من الوقت، والنزول في فندق واحد فقط طوال مدة البطولة، ولن يتعين عليك السفر إلى أي مدينة أخرى.

الإستمتاع بالتنوع الثقافي

يشارك في كأس العالم 32 منتخبًا من قارات وأعراق وثقافات مُختلفة لذا فإنه يُعد فرصة رائعة للتعرف على ثفافات الدول الأخرى في لعبة عالمية مثل كرة القدم. كما أنه فرصة رائعة لمشاهدة طريقة لعب كل منتخب. على سبيل المثال، فإننا لا نمتلك الوقت الكافي لمتابعة كل الدوريات العالمية ومشاهدة طريقة لعب كل فريق، ومع ذلك فإن كأس العالم يُقدم لنا فرصة رائعة لمشاهدة الكرة التي يُقدمها كل منتخب. علاوة على ذلك، فإن كل المنتخبات وجميع المُشجعين تقريبًا سيكونون موجودين في نفس المكان؛ وهذا أمر غير مسبوق! وهو يعني أن الدوحة ستكون بوتقة كبيرة لكل الجنسيات والثقافات المُختلفة، وسيمشي الناس من جنسيات مُختلفة في في ذات الممرات والطرقات، ويذهبون إلى نفس الأسواق، ويأكلون في نفس المطاعم.

البنية التحتية رائعة

كما نعلم جميعًا فإن قطر دولة صغيرة جدًا، ويتجاوز عدد الوافدين فيها عدد السكان الأصليين، لذا فحتى إن كانت تتمتَّع بمستوى مرتفع من الثراء والرفاهية فإن البنية التحتية فيها ستظل محدودة بعدد السكان الموجودين فيها. ومع ذلك فإنها قدمَّت وعود للفيفا في عام 2010 بأنها سوف ترفع مستوى البنية التحتية من طرق ومرافق وخدمات وإنترنت إلى أعلى مستوى ممكن. وبالفعل يبدو أنهم ينفذون الخطط التي وضعوها الآن وهم على وشك إكمالها!

بالإضافة إلى ذلك فقد أقامت قطر العديد من الفنادق الجديدة التي تناسب كافة الميزانيات. بعض هذه الفنادق سوف تحتوي على أثاث مُترَّف وسيتم تقديم خدمة عملاء استثنائية فيها. حيث أن قطر تُريد أن تكون بطولة كأس العالم هي نقطة إنطلاق لها لكي تُنافس الوجهات السياحية العالمية وعلى رأسها، غريمتها الأولى، دُبي!

قامت الدوحة أيضًا بإنشاء خط مترو جديد في 2019 ويتم إدارة كل القطارات العاملة في هذا الخط باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي أي أنها ذاتية القيادة. تصل سرعة هذا القطار إلى 100 كم/ ساعة وهو ما يجعله واحد من أسرع القطارات في العالم، ويُمكنك استخدامه للوصول إلى أي استاد بسرعة وبالتالي فإنك لن تكون بحاجة إلى ركوب الحافلة أو طلب خدمة أوبر.

أما بالنسبة لملاعب الدوحة فهي تصل إلى ثمانية وقد تم بناؤها بواسطة التكنولوجيا الخضراء، كما أن الدوحة تُخطط لاستخدام هذه الملاعب بعد ذلك في استضافة البطولات الرياضية المُختلفة. أغلب استادات قطر تتمتَّع بتصميمات رائعة مستوحاة من الثقافة القطرية، وهي صغيرة الحجم وتتسع لـ 40 ألف مقعد فقط، ومن المُرجح أن تكون جديدة ونظيفة كما أنها ستحتوي على ميزات كثيرة ومقاعد مريحة.

Related Post