X

هل تعاني من “إنفلونزا دبي”؟ الحقيقة وراء الحساسية الموسمية

إنفلونزا دبي

تعتبر دبي مكان رائع للعيش فيه؛ فهي تضم كل شيء: فرص وظيفية عديدة، والتاريخ والثقافة الثرية، والتكنولوجيا الحديثة، والعديد من الفيلات الفاخرة المعروضة للبيع، وأفضل أماكن التسوق التي قد تحلم بها.

ولكن إذا كان هناك شيء واحد تحتاج إلى الاستعداد له عند زيارة دبي (أو أي مكان آخر في الحقيقة) ، فهو الحساسية.

في عام 2019، ظهرت أنباء عن “إنفلونزا دبي”، مما أثار القلق في جميع أنحاء الإمارة. ومع ذلك، أوضحت السلطات الصحية في الإمارات أن ما يعتقده الأشخاص الذين عانوا من أعراض تشبه الإنفلونزا بأنه سلالة جديدة من الإنفلونزا قد يكون مجرد حساسية موسمية.

في هذا المقال، ستتعرف على الحقيقة وراء الحساسية الموسمية، ومدى اختلافها عن الإنفلونزا، وما عليك القيام به للتعامل معها قبل بدء أعراضها.

حقائق أساسية عن الحساسية

ردود الفعل التحسسية هي ما تمر به عندما يتفاعل جسمك مع مواد أو جزيئات دخيلة معينة غير مؤذية للآخرين، تتنوع ما بين وبر الحيوانات الأليفة وحبوب اللقاح وعث الغبار وحتى الأطعمة مثل منتجات الألبان والفول السوداني والمأكولات البحرية.

توجد أنواع مختلفة من الحساسية بقدر اختلاف المثيرات. هذا يعني أن الطريقة الأكثر فعالية لمنع ردود الفعل التحسسية هي تجنب أسبابها (والتي ستعرف المزيد عنها لاحقًا).

إلى جانب ذلك، من المهم معرفة أعراض الحساسية حيث سيساعدك هذا على تجنب الخلط بينها وبين أمراض الجهاز التنفسي الأخرى مثل الإنفلونزا ونزلات البرد وحتى كوفيد-19.

فيما يلي ملخص موجز لأعراض الحساسية الشائعة التي يجب الحذر منها:

  • حساسية الأنف – تتميز بسيلان الأنف أو انسداده أو حكة الأنف والعطس.
  • التهاب الملتحمة – تتصف بالدموع وحكة العيون واحمرارها.
  • أزيز – صعوبة في التنفس وضيق في الصدر وضيق في التنفس (مصحوبًا أحيانًا بالسعال)
  • طفح جلدي – حكة أو طفح جلدي أحمر أو تورمات في الجلد أكثر شيوعًا في حساسية الطعام والحساسية الناتجة عن ملامسة مادة تتحسس منها.
  • تورم اللسان أو الشفتين أو العينين أو الوجه تظهر في الأغلب مع حساسية الطعام، على الرغم من أن هذه الأعراض قد تظهر أيضًا من أنواع أخرى من الحساسية.
  • ألم المعدة أو الغثيان أو القيء أو الإسهال أكثر شيوعًا عند التعرض لمثيرات الطعام كذلك.
  • احمرار الجلد وجفافه وتشققه وظهور البقع كما في حالة الأكزيما

5 مسببات للحساسية أكثر شيوعًا :

عندما تبدأ في الشعور بأعراض الحساسية، عليك التصرف بسرعة لمنعها من التفاقم. ومع ذلك، ما لا يفهمه أشخاص كثيرون هو أن الوقاية دائمًا أفضل عندما يتعلق الأمر بالحساسية. والطريقة الأكثر فعالية للقيام بذلك هي معرفة مسببات الحساسية.

فيما يلي خمسة من أكثر مسببات الحساسية شيوعًا التي عليك تجنبها أو توخي الحذر منها عندما تكون مصابًا بالحساسية:

  1. حبوب اللقاح :

    هي السبب الأكثر شيوعًا للحساسية الموسمية لأنها تظهر فقط خلال وقت معين من العام.
    على سبيل المثال، عادةً ما تنتشر حبوب اللقاح من أشجار معينة، مثل أشجار الدردار والبيتولا والبلوط والقيقب، خلال فصل الربيع. كما تنثر بعض الحشائش حبوب اللقاح في أواخر الربيع وحتى الصيف. على الجانب الآخر، تنتج أعشاب الرجيد حبوب اللقاح خلال الخريف.
  2. عث الغبار :

    هي كائنات مجهرية تنتشر في الجو مثل حبوب اللقاح. تتشابه أعراض حساسية عث الغبار مع حساسية حبوب اللقاح، على الرغم من أنها تحدث على مدار العام، وليس فقط خلال مواسم معينة.
  3. العفن :

    تسمى الفطريات الصغيرة التي تتطاير في الهواء بالعفن. تنمو في الأماكن الرطبة ولا تتعرض لكثير من ضوء الشمس، مثل القبو أو الحمام. كما أنها تنمو من أكوام أوراق الشجر أو العشب خلال الخريف.

    يسبب العفن، مثل عث الغبار وحساسية حبوب اللقاح، العطس وسيلان الأنف واحتقانه وحكة العين والدموع والسعال.
  4. وبر الحيوانات :

    يعتقد الناس أن حساسية الحيوانات الأليفة سببها فراء الحيوانات، ولكن الحقيقة أن قشور الجلد التي تتساقط هي ما يسبب الحساسية. وبر الحيوانات الأليفة عبارة عن جزيئات من جلد القطط أو الكلاب أو الطيور التي تحتوي على بروتينات من لعابها أو الغدد الدهنية الموجودة على جلدها.

    يستغرق ظهور حساسية الحيوانات عامين على الأقل. ومع ذلك، بمجرد ظهور الأعراض (الاحتقان والعطس والدموع أو حكة العين)، يمكن أن تستمر طوال فترة تعرضك للمثير. في بعض الحالات، تسبب الصراصير حساسية مماثلة أيضًا.
  5. لدغة الحشرات :

بالإضافة إلى الصراصير، تسبب الحشرات الأخرى الحساسية أيضًا. الوسيلة الأكثر شيوعًا هي اللدغة.

يعاني الأشخاص الذين تعرضوا للدغة حشرة من الألم في تلك المنطقة واحمرارها وتورمها، والتي يمكن أن تستمر لبضعة أيام. ومع ذلك، يعاني بعض الأشخاص (وإن كان نادرًا جدًا) من الحساسية المفرطة لكامل الجسم – وهي أحد أعراض الحساسية التي تهدد الحياة – والتي تتطلب علاجًا فوريًا.

تشمل أعراض الحساسية المفرطة:

  • صعوبة في التنفس
  • صوت أجش
  • أزيز أو صوت صفير عند التنفس
  • تورم في الوجه أو الأذنين أو الفم أو الجفون أو اليدين أو القدمين
  • تقلصات في المعدة، قيء، غثيان، أو إسهال
  • دوار أو إغماء

بعض الحشرات التي تسبب الحساسية: النمل الناري، والنحل، والدبابير، ودبابير السترة الصفراء، والزنابير.

أهم 3 نصائح للتعامل مع الحساسية :

لا يمكنك تجنب مسببات حساسيتك إلى الأبد فقد تتعرض لها في موقف ما عن غير قصد، لذلك عليك أن تكون مستعدًا.

فيما يلي ثلاث من أفضل النصائح التي يجب أن تتبعها للسيطرة على حساسيتك:

  1. تدوين ملاحظات مفصلة عن أعراضك.

    كما لاحظت، تظهر أعراض محددة فقط في أنواع معينة من الحساسية. تساعد هذه التفاصيل طبيبك في تحديد المثيرات التي تسبب الحساسية (والأعراض الأخرى).

    من المفيد تدوين ملاحظات حول الأعراض التي تعاني منها، ولكن عليك أن تكون أكثر دقةً في وصف هذه الأعراض. قم بتضمين التاريخ الذي بدأتْ فيه، ومدة استمرارها، وما تعتقد أنه مسبباتها.

    إذا لم تتمكن من تحديد السبب المحتمل أو أصبح التعامل مع الأعراض أصعب، ففكر في إجراء اختبار الحساسية. تحدث إلى طبيبك واعلم كيف يمكن أن يساعد ذلك في تحديد مسببات حساسيتك.
  2. النظافة ثم النظافة!

    بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حساسية الغبار، فإن أفضل طريقة لتجنب التعرض لها هي الحفاظ على نظافة الأماكن التي تتواجد فيها.

    يساعد التنظيف وعدم تكديس الأشياء في التخلص من مسببات الحساسية المحتملة في منزلك. اعتد على التنظيف الربيعي المنتظم وتخلص من الأغراض المتكدسة الزائدة عن طريق تنظيم المقتنيات غير الضرورية وإزالة الأدوات التي تجمع الغبار.

    ضع في اعتبارك أيضًا تجفيف الغسيل داخل المنزل أو في المجفف. قد يُفضل الأشخاص الذين لا يعانون من الحساسية التجفيف الطبيعي في الهواء الطلق. ومع ذلك، لن يجدي هذا إذا كنت تعاني من حساسية الغبار وحبوب اللقاح، لأن رطوبة القماش قد تتسبب في التصاق الجزيئات بها وتؤدي إلى نوبات العطس.
  3. احتفظ بأدوية الحساسية جاهزة :

    حل الإسعاف الأولي لمعظم أنواع الحساسية هو تناول مضادات الهيستامين. هذه الأدوية مصنوعة للتخفيف من أعراض الحساسية مثل سيلان الأنف والعطس وحكة العين، كما أنها تساعد في تخفيف الطفح الجلدي وأعراض حساسية الطعام الأخرى.
  4. استمع إلى جسدك :

غالبًا ما يتم الخلط بين الحساسية والإنفلونزا. لتتجنب ارتكاب نفس الخطأ، انتبه لجسدك وحدّث معلوماتك عن أعراض الحساسية والحقائق الأخرى التي يجب أن تعرفها.

Related Post