السعال عبارة عن رد فعل جسمك الطبيعي للتخلص من أي تهيج في مجرى التنفس. يمكن أن يكون التهيج في رئتيك أو حلقك أو القنوات التي تربطهما. غالبًا ما يصاحبه عدوى في الجهاز التنفسي، مثل الأنفلونزا والتهاب الشعب الهوائية ونزلات البرد والحصبة والتهاب الحنجرة والالتهاب الرئوي والتهابات الجيوب الأنفية. وقد يستمر حتى بعد معالجة المرض.
تقوم الخلايا الشعيرية، المعروفة باسم الأهداب، بتحريك المخاط على طول الجهاز التنفسي السفلي والعلوي للحفاظ على مجرى التنفس نظيفًا ورطبًا. عندما تتلف هذه الخلايا بسبب العدوى، يلجأ جسمك إلى السعال لتحريك المخاط. حتى عندما تختفي مسببات الأمراض، قد يستمر السعال لأن مستشعرات السعال تظل شديدة الحساسية.
عند حدوث هذا، اعلم أنه ليس عليك أن تعاني بشدة لأنه يمكنك القيام بأشياء محددة للسيطرة على السعال بفعالية.
تابع القراءة لمعرفة كيفية التعامل مع السعال – ما بين إجراء تغييرات في نمط الحياة وحتى علاج الكحة والبلغم من خلال تناول أقراص فعالة للكحة.
1. تجنب المهيجات
قد يحدث السعال بسبب العديد من المهيجات، بما في ذلك الغبار والضباب والدخان والجزيئات البيولوجية مثل حبوب اللقاح والبكتيريا والعفن.
لتجنب السعال الناتج عن الهواء الملوث، من الضروري منع مسببات الحساسية والمهيجات المحمولة في الهواء من التراكم في مسكنك. نظف منزلك بانتظام واستخدم جهاز تنقية الهواء للتخلص من جميع الجزيئات الموجودة داخله.
كذلك، تجنب الذهاب إلى الأماكن ملوثة الهواء حيث الدخان، ولا تستنشق عوادم السيارات والدخان النابع من مواقد الحطب.
قد تتسبب المنتجات العطرية مثل المستحضرات والعطور أيضًا في حدوث السعال. لذلك إذا لاحظت أن العطور تسبب لك السعال، فاستخدم فقط المنتجات غير العطرية. يمكنك أيضًا أن تطلب من الأشخاص المقيمين معك القيام بنفس الأمر.
2. تناول الكثير من الماء
يساعد الماء على إذابة المخاط في مجرى التنفس بحيث يمكنك طرده بسرعة. إذا لم تشرب كمية كافية من الماء، فسوف يجف المخاط في القنوات الهوائية ويصبح لزجًا للغاية. سيبقى هذا المخاط بعد ذلك في المجرى التنفسي، مما يدفعك إلى السعال بشدة.
إذا تناولت الماء بكثرة، سيصبح المخاط السميك ذي قوام رقيق وسائل، وهو ما يقلل من احتمال انسداد القنوات الهوائية. أيضًا، يمكن التخلص من المخاط الرقيق بسهولة من الجهاز التنفسي من خلال طرق التصريف الوضعية.
3. تجنب الأطعمة التي تفاقم السعال
هناك أطعمة معينة تحفز السعال لأنها تجعل المخاط سميكًا أو تحفز إنتاج المخاط. على سبيل المثال، تحفز منتجات الألبان والكعك عالي السكريات إنتاج المخاط وتجعله سميكًا.
الأطعمة الأخرى التي يجب تجنبها هي تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح. سيتسبب هذا المكون في إصابتك بالجفاف، مما يؤدي إلى زيادة سُمك المخاط، كما يسبب الملح الشعور بالانتفاخ والألم في الصدر، مما يصعّب التنفس أكثر.
4. القيام بالتمرينات
عندما تكون متوعكًا فالراحة أمر ضروري، ولكن هذا لا يعني أنه يجب عليك تجنب ممارسة الرياضة. ستعمل الأنشطة البدنية على تقوية عضلات الصدر المستخدمة في التنفس، كما أنها تساعد في تدفق المخاط وتصريفه.
في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي التمارين الرياضية إلى تفاقم السعال. وبالتالي، يجب أن تلاحظ كيف ستؤثر ممارسة الرياضة عليك. انتبه جيدًا لسعالك وتنفسك عند القيام بتمارين هوائية خفيفة إلى معتدلة.
5. تدرب على التنفس السليم
سيفاقم الأزيز والتنفس بصعوبة من السعال. قد يؤدي السعال إلى تهيج الجهاز التنفسي، مما يجعلك أكثر حساسية لمسببات ومهيجات السعال. ولهذا السبب لا يمكن أن يتوقف السعال فجأة. ممارسة التنفس السليم طريقة فعالة للتخلص من هذه المشكلة.
تمارين تنفس الشفاه المزمومة والتنفس الحجابي هي بعض تمارين التنفس التي يُوصي بها الأطباء والتي يجب عليك ممارستها. ستعمل هذه الأساليب على إبطاء تنفسك وإعادته إلى الإيقاع الطبيعي.
العسل والليمون علاج فعال للكحة المصحوبة بالبلغم يمنع العسل التهيج ويهدئ الحلق، بينما يساعد الليمون في قتل البكتيريا التي تلتصق بجدار الحلق.
6. تناول الخبز المحمص
يمكن أن يعلق المخاط السميك بحلقك، مما يسبب تراكم البلغم ويصعّب عليك التنفس. يمكن أن يساعد الماء والمشروبات الدافئة في التخلص منه، لكن الطعام الصلب يمكن أن يمثل حلًا فوريًا.
الخبز المحمص، على سبيل المثال، هو طعام ممتاز يمكنه تنظيف حلقك من المخاط. يمكن أن يزيل قوامه الجاف المخاط السميك من حلقك. لذا، إذا وجدت صعوبة في التخلص من البلغم، فحاول تناول قطعة من الخبز المحمص.
7. جرب دواء بدون وصفة طبية
يمكن أن يساعد استخدام أدوية السعال والبرد المتاحة بدون وصفة طبية في إيقاف السعال.
قامعات السعال
تعمل قامعات السعال، المعروفة أيضًا باسم مضادات السعال، عن طريق منع ردة فعل الجسم أثناء السعال. ديكستروميتورفان هو مثبط شائع للسعال يوجد في معظم الأدوية اليوم.
الأدوية المذيبة للبلغم
تعمل من خلال تليين قوام المخاط. بهذه الطريقة، يمكن بسهولة طرده بالسعال. أحد الأدوية المذيبة للبلغم الشائعة هو غايفينيسين.
نظرًا لأن طارد البلغم ومثبطات السعال يعملان بشكل أفضل عند تناولهما معًا، فإن بعض أدوية البرد والسعال تحتوي على الاثنين معًا. كما أن بعض الأدوية الأخرى تساعد في تخفيف الأعراض الشديدة الأخرى مثل مزيلات الاحتقان ومسكنات الألم.
أقراص السعال
تُعرف أيضًا باسم مستحلبات الحلق، وتساعد أقراص السعال على تهدئة السعال حيث تغطي حلقك لمنع التهيج. كما أنها تحتوي على المنثول، وهو مركب مهدئ يهدئ الحلق ويقلل الاحتقان.
8. زُر الطبيب
عندما لا يجدي كل شيء آخر نفعًا أو عندما يصبح سعالك أسوأ، فزيارة الطبيب أمر ضروري للحصول على التقييم والتشخيص المناسبين. هذه هي أفضل طريقة لتحديد سبب السعال ووضع أفضل خطة رعاية.
قد تتم إحالتك إلى أخصائي، اعتمادًا على سبب السعال. على سبيل المثال، قد تتم إحالتك إلى أخصائي الحساسية إذا كنت تعاني من الحساسية أو ربما إلى أخصائي أمراض الجهاز الهضمي إذا كان سبب السعال هو ارتجاع المريء.
تشمل العلامات والأعراض المصاحبة التي تستلزم مساعدة الطبيب ما يلي:
- ضيق في التنفس
- حمى
- سعال مصحوب بالدم
- تعب
- أزيز التنفس
- ألم في الصدر
- فقدان الوزن
- صعوبة في البلع
- تعرق ليلي
- فقدان الشهية
قد تشير هذه الأعراض إلى حالة صحية أكثر خطورة تحتاج إلى علاج فوري من طبيب في عيادة أو مستشفى.
تتلاشى معظم حالات السعال من تلقاء نفسها، ولكن إذا لاحظت عدم تحسن السعال على الرغم من تجربة جميع العلاجات المنزلية الممكنة، استدعِ الطبيب على الفور.
من الصعب التعامل مع السعال ويمكن أن يكون مزعجًا حيث يجعل من الصعب عليك النوم وممارسة الرياضة ومزاولة روتينك اليومي. لحسن الحظ، هناك طرق للسيطرة عليه حتى تتمكن من العودة بسرعة إلى روتينك اليومي المعتاد. من خلال تجنب المسببات وتناول الطعام المناسب وشرب كمية كافية من الماء ومعرفة متى يستدعي الأمر الذهاب إلى الطبيب، يمكنك أن تقضي على السعال تمامًا.