X

بروس لي : أعظم لاعب كونغ فو على الإطلاق

في هذا المقال، سوف نتناول مسيرة لاعب الكونغ فو الشهير بروس لي، لنبدأ:

في 27 نونبر 1940 ولد جون لي فان أو “بروسلي” بالمستشفى الصيني بولاية سان فرنسيسكو التي عرف فيها بإسم بروس لي. و في عام 1941 رحل إلى دياره الأصلية كولون في هونغ كونغ وفيها عرف طريقه الى السينما منذ الصغر فمثل أول فيلم له و هو في السادسة كما ظهر في أكثر من 20 فلما في منطقة جنوب شرق آسيا و التي كان أشهرها فيلم اليتيم و ظهر فيه و هو في ربيعه الثامن عشر، وعادة ما كان يظهر في هاته المرحلة بدور الطفل المتشرد أو اليتيم، واستعمل بروس لي إسم سي لونج كإسم شهرة ومعناه التنين الصغير.
إنظم بروس لي إلى مدرب مدرسة في رياضة الكونغ فو يدعى “يب مان” عام 1953، وتدرب على هذه الرياضة التي تسمى أيضا رياضة الفنون الحربية والتي تعتبر من الرياضيات الشعبية داخل هونغ كونج، ويقال أن بروس لي كان يتدخل في إشتباكات كثيرة رغم أنه يؤمن بفكرة لا للعنف.
قرر والد بروس لي في عام 1959 إعادته إلى أمريكا من جديد، حيث بدأ يخاف عليه من كثرة المشاكل التي تحيط به نتيجة المشاجرات التي تحدث داخل هونغ كونج بسن العصابات التي يشكلها الشباب، والتي قد تصل أحيانا إلى حد الجريمة.
وفي بداية حياته الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، أقام عند أثدقاء والده القدامى حتى وجد عملا بإحدى المحلات كنادل، وأقام بشقة صغيرة أعلى المحل، ثم قام بتسجيل إسمه بالمدرسة ليحصل منها على دبلوم، وكان في خلال ذلك يعمل كمدرب للكونغ فو في الصالات، وحتى في المنتزهات والحدائق لتغطية نفقات المعيشة والدراسة.
وفي عام 1961، إلتحق بروس لي بجامعة واشنطن ودرس الفلسفة ، واستمر في تدريب الكونغ فو للطلاب، بل إنه أسس مدرسة بالقرب من الحرم الجامعي للتدريب هناك، ثم أسس مدرسة ثانية عام 1964 في ولاية أوكلاند، وترك صديقه “تاكي كيمارا” لينوب عنه في قيادة مدرسة الحرم الجامعي. وفي أثناء توليه مدرسة أوكلاند، تحداه الإتحاد الصيني، حيث كان الإتحاد يرفض تماما أن تُعلم رياضة الكونغ فو لغير الصينيين، وهو في نظرهم كان أمريكياً لأنه يحمل الجنسية الأمريكية، وكان على بروس لي أن يغلق مدرسته في حال فشل أمام هذا التحدي.
لكنه قبل التحدي، وهزم خصمه الصيني في غضون دقيقتين، ورغم ذلك يرى بروس لي أنه استغرق وقتاً طويلاً جداً لينهي الصراع مع خصم واحد.
وبعد هذه المباراة، شرع بروس لي في تطوير أسلوبه في رياضة الجيت كوندو المعروف بإسم قتال الشوارع.
عاد بروس لي في أغسطس غشت من عام 1964 إلى سياتل ليتزوج فتاة إسمها ليندا كان قد التقى بها عام 1958.
وعلى ساحل كاليفورنيا عام 1964،دعي بروس لي لأول بطولة للكاراتيه هناك، وكان ضمن الحاضرين هناك منتج سينيمائي أعجب بأسلوب وحركات بروس لي السريعة، وطلب منه أن يذهب إلى لوس أنجلوس ليجري إختبارا سينيمائيا تمهيداً لتقديمه في عمل تلفزيوني.
ظهر بروس لي في عام 1966 لأول مرة على شاشات التلفزيون الأمريكي في دور كاتو في مسلسل الزنبور الأخضر، وقام في نفس الوقت بافتتاح مدرسته الثالثة في ولاية لوس أنجلوس.
منذ عام 1967 إلى عام 1971، ظهر بروس لي في العديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، وقام بتدريب العديد من المشاهير من أمثال ستيف ماكوين، لي مارفن وجيمس جانتر، إضافة إلى لاعب كرة السلة الشهير كريم عبد الجبار.
وفي عام 1970، أصيب بروس لي في أثناء تدريباته، وانتقل لإستكمال علاجه في المستشفى، حيث قضا هذه الفترة في الكتابة عن أساليب القتال في التدريب، وأساليب الجيت كوندو الذي ابتكره، وقامت زوجته بنشر تلك التدوينات للعامة بعد وفاته.
عاد بروس لي في عام 1971 إلى هونغ كونغ لكي ينقل أسرته إلى أمريكا، وهناك في هونغ كونغ الصينية، كانت قد سبقته شهرته من خلال إذاعة مسلسل الزنبور الأخضر، وعرض عليه المنتج ربموند شو دور البطولة في فيلم الرأس الكبير الذي حقق نجاحا خيالياً حتى قيل أن نسبة 9 من كل 10 أشخاص شاهدوا ذلك الفيلم. وكان أجر بروس لي في ذلك الفيلم 100 ألف دولار، كان قد حقق الفيلم فيها 3 ملايين دولار خلال 3 أسابيع متفوقاً على أقوى الأفلام الأمريكية في ذلك الوقت. ثم عرض له فيلم القبضة الغاضبة والذي حقق بدوره أرباحاً خيالية، ثم طريق التنين عام 1972، الذي قام بكتابته وإخراجه، ثم فيلم لعبة الموت مع لاعب كرة السلة الشهير كريم عبد الجبار، ولكنه لم يتمكن من إتمام مشاهدة هذا الفيلم.
وفي عام 1973، حدث أول إنتاج مشترك بين هوليوود وهونغ كونغ في فيلم داخل التنين، ولكن، واجه بروس لي كراهية شديدة من أن يكون البطل الأول للفيلم الصيني، ثم عاد بعد ذلك إلى هونغ كونغ ليحقق نجاحا كبيرا من خلال الأفلام السينمائية، ولكن هولييود استدعته من جديد لبطولة نفس الفيلم، ليتم استكماله عام 1973، وبين كل هذه الشهرة والأضواء والقوة والثراء، وفي ريعان الشباب حيث كان في عمر الثالثة والثلاثين، أصيب بروس لي بنزيف في المخ توفي على إثره في مفاجأة أحزنت الجميع، وكان ذلك في العشرين من يونيو عام 1973.
وتقول الشائعات أنه تم قتله بواسطة بعض خبراء الكونغ فو لاسي ما أن إبنه براندون توفي في نفس الظروف تقريباً عام 1993 في أثناء تصوير فيلم، والبعض الآخر يقول أن منتجي هولييود قتلوه بالسم لوجود أحقاد شخصية سواء بسبب نجاح أفلامه الغير عادي أو لأنه أول صيني يقوم بدور البطولة في الأفلام، والبعض الآخر يقول إن الوفاة طبيعية تحدث لممارسي الرياضة الكبار عادة.

بِغض النظر عن الطريقة التي توفي بعا بروس لي، فإنه قد ترك انطباعا وأثرا كبيراً على شباب جيله والأجيال المقبلة، وحتى الآن، لا تزال صورته وقصصه تحتل صالات الكونغ فو وألعاب الدفاع عن النفس.

Related Post