X

ألبيرت أينشتاين: عالِم الفيزياء الذي حير العالم

ألبيرت أينشتاين

ألبيرت أينشتاين عالم وفيزيائي شهير، يعد من أشهر العلماء الذين عرفهم التاريخ، كما يعد من أبرز علماء الفيزياء وواضع النظرية النسبية التي دفعت العالم ريتشارد فايرمان إلى القول: لا أزال إلى اليوم لا أفقه كيف فكر فيها.

ولد ألبيرت أينشتاين في الرابع عشر من آذار مارس عام 1879 في مدينة أولم الألمانية لعائلة يهودية، كان والده هيرمان يعمل في معمل لبيع الريش، ثم عمل في ورشة لتصنيع الأدوات الكهربائية، لكنه فشل في عمله.

لم ينطق أينشتاين بأي كلمة حتى سن الثالثة، وبلغ السابعة من العمر وهو لا يجيد التحدث مثل أقرانه، كان طفلا إنطوائيا يميل إلى الخروج للطبيعة واللعب لوحده، واعتقد والداه أن ابنهما متخلف عقليا. أظهر أينشتاين نبوغا وتفوقاً في المواد العلمية على حساب المواد الأدبية، وبعد أن تدهور عمل والده، قررت عائلته الرحيل نحو مدينة ميلانو الإيطالية، وتركته تحت رعاية أقربائه ليكمل دراسته، لكنه ذاق درعا من المدرسة ونظامها الصارم وافتعل عدداً من المشاكل، والتي طرد على إثرها منها. بعد ذلك إلتحق أينشتاين بعائلته في ميلانو، ومنها رحل نحو سويسرا حيث درس في معهد في مدينة زيورخ، وفي تلك الفترة وقع في غرام فتاة مجرية تدعى ماريك التي أنجبت له طفلة أسماها ليسيريل.


في عام 1902، حصل أينشتاين على أول وظيفة في حياته، كانت وظيفة فاحص لتسجيلات براءة الإختراع السويسري، وفي عام 1903، تزوج أينشتاين من فتاة تدعى ميليڤا كانت ماهرة في علم الفيزياء، وقد تزوجها لكي تساعده في أبحاثه على الرغم من معارضة عائلته لهذا الزواج، وأنجبت له ولده هانس.
بعد ولادة طفله، كتب ألبيرت أينشتاين عدداً من المقالات التي أثارت ضجة كبيرة في الأوساط العلمية، ففي عام 1908، تم منح أينشتاين إجازة لإلقاء المحاضرات في بورن.
وفي ظل الحرب العالمية الأولى، عاش أينشتاين في برلين التي كانت عاصمة الفيزياء في ذلك العصر، ومن ثم عُين محاضرا رئيسيا للفيزياء النظرية في براغ.
في عام 1921، حاز ألبيرت أينشتاين على جائزة نوبل للسلام عن اكتشافاته في علم الضوء.
كان أينشتاين محباً للعلم مدافعاً عنه، مبغضا للسياسة والحروب، وقد اعتبر العلم من أسمى الأشياء وأرفعها. وبسبب ما روي عن اضطهاد هتلر لليهود، قرر أينشتاين الهجرة نحو الولايات المتحدة الأمريكية، وعمل فيها كأستاذ في الدراسات المتقدمة في جامعة بريستون، وعرف عنه عدم قدرته على إدارة أموره المالية.


في عام 1949، تم منحه الجنسية الأمريكية، مع المحافظة على الجنسية السويسرية، وظل يعمل ويخترع ويكتشف حتى وافته المنية في 18 من نيسان أبريل من عام 1955 عن عمر ناهز 76 عاماً. وبناءاً على وصيته، تم حرق جثمانه في مدينة ترينتون الواقعة في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، ونثر رماده في مكان مجهول، وتم الإحتفاظ بدماغه فقط، والذي بلغ وزنه 1230 جراما، لتنتهي بذلك حكاية عبقري من عباقرة التاريخ، والذي اكتشف العديد من القوانين العلمية الهامة.

كانت هذه نبذة عن حياة أينشتاين، دمتم في أمان الله.

Related Post