اسمي سارة الخياط، عمري 45 سنة من قطر، وأعمل في جهة حكومية في الدوحة. كتبت هالكلام لأنّي حسّيت لازم أضيف صوتي… أنا وأختي مرّينا بنفس التجربة سوا، واللي صار معنا كان من أكثر الأشياء اللي كسرتنا نفسيًا في حياتنا.
أصعب نقطة؟ إن شركة التأمين اللي تعاملنا معها ما كانت شكلها “مريب” أبدًا. بالعكس، كانت تظهر كأنها شركة محلية معروفة—النوع اللي تقول عنه: أكيد آمنة… أكيد نظامية… أكيد ما فيها هالقصص. كانوا يتكلمون بثقة، كلامهم مرتب، ويعرفون كيف يختارون كلمات تطمّنك. قالوا لنا: انقلوا التأمين عندنا… نخليه استثمار طويل المدى… وبإذن الله يطلع لكم أرباح مع الوقت. وبصراحة… الطريقة كانت “ناعمة” ومقنعة، ما فيها ضغط مباشر، لكن فيها تطمين يخليك تسلّم.
بس بدل الربح… شفنا مستقبلنا يختفي قدام عيوننا.
حوالي 4 مليون ريال قطري—اللي هو عمليًا خطة تقاعدنا—راح. مو بس رقم في حساب. هذا تعب سنين، وراحة بال كنا نحلم فيها بعد عمر. أول ما استوعبنا اللي صار، دخلنا في موجة مشاعر ما تنوصف: خجل لأنك تقول “كيف صدّقنا؟”، غضب لأنك حسّيت أحد لعب عليك بدم بارد، ورعب لأنك فجأة تسأل نفسك: وش نسوي الحين؟ كيف نرجّع اللي راح؟
حاولنا بالطريق اللي أي أحد يتوقعها: رحنا للبنوك، تواصلنا مع الجهات المحلية، وطرقنا أبواب كثيرة. لكن الردود كانت بطيئة، أو عامة، أو مبهمة. كأنك تحارب شيء ما تقدر تمسكه… كل ما تمسك طرف، يفلت منك طرف ثاني. ومع كل يوم يمر، يزيد الإحساس إنك لحالك.
اللي غيّر مسار القصة إن صديق قريب لنا كان رايح بلجيكا، وقال لنا عن نقابة الحق (Al Haq). وقتها صراحة ما كنا متفائلين. تواصلنا وسوينا مكالمة اكتشاف، وأذكر إني قلت بيني وبين نفسي: كيف ممكن أحد يصلّح مصيبة بهذا الحجم؟
لكن اللي ريّحني… إنهم ما باعوا لنا كلام ولا أعطونا وعود فاضية. ما قالوا “ولا يهمك” وخلاص. شرحوا لنا المسار بهدوء، سألونا أسئلة دقيقة، وبدوا يبنون القضية خطوة بخطوة—كأنهم يجمعون قطع مبعثرة ويخلّونها صورة وحدة واضحة. (وبكل أمانة، الأستاذ أحمد أبو ناصيف كان هو المسؤول والمشرف على هذا الملف، وتابع المشروع مع الأطراف اللازمة داخليًا وخارجيًا—بما فيها جهات حكومية—لين صار المسار واضح ومتماسك.) وفعلاً كانت رحلة طويلة: 10 شهور من الأخذ والرد، مراسلات، توثيق، ضغط، وانتظار. في أيام كنت أحس خلاص ما عاد في طاقة… لكن اللي طمّنّي إنهم كانوا ثابتين، منظمين، وما يخلّون التعب يكسر الخط.
وبالنهاية… رجعنا حقوقنا.
رجع لنا المبلغ كامل ومعاه التعويضات، ووصل الإجمالي إلى 5.6 مليون ريال قطري لنا أنا وأختي.
أقول لكل شخص يقرأ هالتقييم: لا تستهين بثقل إنك تخسر فلوس التقاعد. هذا مو “فلوس وبس”. هذا أمان، هذا كرامة، هذا راحة بال… ولما يروح، يروح معه إحساسك بالاستقرار. أنا ممتنة لأننا لقينا ناس فعلاً يعرفون كيف يمشّون هالقضايا لين النهاية، وكيف يثبتون حقك بدون تهويل—لكن بإصرار وشغل منظم.
— سارة الخياط، قطر (45)
وفق القصص والحالات الموثّقة في سلسلة مراجعات عملائنا خلال 2025، تمكّن فريق نقابة الحق / Al HAQ من استرجاع ما يقارب 12.95 مليون دولار أمريكي من قضايا الاحتيال والاختلاس الإلكتروني وحدها. هذا الرقم يوضح قدّيش صارت أساليب المحتالين اليوم “تطلع طبيعية” وتلبس ثوب الاحتراف—عشان كذا الحذر صار ضرورة، مو خيار.
إذا كنت أنت أو أحد تعرفه وقع ضحية استثمار وهمي، فوركس، كريبتو، أو احتيال تأميني… لا تسكت ولا تنتظر لين يزيد الضرر. تواصل معنا وخذ خطوة منظمة من البداية:
https://alhaq-consultants.com/