يسافر سنوياً أكثر من 100 ألف طالب عربي للدراسة في الخارج، وهو رقم يزداد باستمرار. هذا الإقبال الكبير يدفع الطلاب للبحث الدقيق عن أفضل الوجهات الدراسية، لتكون هذه التجربة استثماراً حقيقياً يفتح لهم أبواب أفضل الفرص التعليمية والأكاديمية.
في هذا المقال، سنقدم لك مقارنة شاملة لأفضل 3 دول للدراسة في الخارج للعرب، مركزين على الرسوم الدراسية، والاعتراف الدولي، والبيئة التعليمية. تابع القراءة مع إنطلاقة لتكتشف الخيار الأمثل لبدء رحلتك الأكاديمية.
الدراسة في قبرص التركية
قبرص التركية هي جزيرة تقع في شرق البحر المتوسط غرب آسيا، وتعتبر من أرخص الدول للدراسة في الخارج للعرب، إذ تبدأ أسعار جامعات قبرص التركية من 1,900 إلى 25,000 يورو سنويا، وتختلف الرسوم من جامعة لأخرى، ومن تخصص لآخر.
جامعات قبرص التركية
تصنف جامعات قبرص الشمالية ضمن أحدث الجامعات، إذ تتميز معظمها ببنية تحتية حديثة تشمل فصول نموذجية، ومختبرات تدريبية متطورة، ومراكز أبحاث شاملة، وتعاون مع قطاع الأعمال لتدريب الطالب، ومن أفضل هذه الجامعات:
- جامعة الشرق الأدنى.
- جامعة شرق البحر المتوسط.
- جامعة جيرنا الأمريكية.
تجربة الحياة الطلابية في قبرص التركية
كما تتميز الدراسة في قبرص التركية بالحياة الحيوية في المنطقة، إذ يغلب على مدنها الطابع التركي الإسلامي، حيث تنتشر المقاهي والمطاعم في جميع أرجاء المدن، وتعتبر اللغة التركية هي اللغة الرسمية، كذلك العملية المستخدمة هي العملة التركية.
عيوب الدراسة في قبرص التركية
لكن من عيوب الدراسة فيها هي محدودية الاعتراف بشهادات جامعات قبرص التركية بسبب الظروف السياسية، إذ تحظى بالاعتراف في تركيا وبعض الدول العربية مثل العراق وفي جامعات محددة فقط.
مما يجعلنا ننتقل للخيار الثاني وهو الدراسة في ألمانيا.
الدراسة في ألمانيا
تعد ألمانيا من أشهر دول الدراسة في الخارج للعرب، فهي تحتضن أشهر الجامعات حول العالم مثل جامعة هايدلبرغ، جامعة ميونخ، وتلتزم جامعاتها بأعلى المعايير التعليمية، التي تجعلها إحدى أفضل الوجهات التعليمية.
جامعات ألمانيا
تتميز الجامعات الألمانية بتركيزها على البحث العلمي، ما يعني أن التعليم لديها غير تلقيني إطلاقا، كما أن رسوم جامعات أوروبا الحكومية شبه مجانية، وتدرس مختلف التخصصات الجامعية من الطب وحتى الفنون، وأشهر جامعات ألمانيا:
- جامعة ميونخ التقنية (TUM)
- جامعة آخن التقنية (RWTH Aachen)
- جامعة شتوتغارت
تجربة الحياة الطلابية في ألمانيا
من الناحية الأكاديمية تعد الدراسة في الجامعية في ألمانيا من أفضل التجارب، إذ يحظى الطالب بالدعم الكافي للتعلم، والتطبيق، والممارسة في وسط مهني حقيقي، والعمل أثناء الدراسة بأجور جيدة، والقدرة على التنقل ما بين الدول الأوروبية الأخرى بسهولة بتأشيرة شنغن.
عيوب الدراسة في ألمانيا
لكل تجربة عيوب، وعيوب الدراسة في ألمانيا أن لغة الدراسة الأساسية هي الألمانية إحدى أصعب لغات العالم، وشروط القبول في جامعاتها الحكومية صارمة إذ تتطلب معدلات عالية واختبارات قبول جامعي.
كما أن المعيشة في ألمانيا باهظة من حيث إيجارات البيوت والطعام، والأهم أنك تحتاج لحساب بنكي بقيمة 11,000$ للحصول على فيزا دراسية.
مما يجعل آخر دولة من أفضل دول الدراسة في الخارج للعرب هي الخيار الأفضل أي الدراسة في تركيا.
الدراسة في تركيا
لا شك بأنك رأيت العديد من الطلاب ممن يشيدون بتجربة الدراسة في تركيا، وهذا حقيقي بالفعل، لأنها استطاعت أن تجمع ما بين الجودة التعليمية العالية، والرسوم الدراسية والمعيشية المنخفضة، والاعتراف الدولي بشهاداتها، وسهولة القبول في جامعاتها.
الجامعات التركية
يوجد نوعين من الجامعات التركية:
الجامعات الحكومية
التي تتميز بتاريخها الأكاديمي الطويل، وانخفاض رسومها الدراسية، لكن من عيوبها أنها تشترط اجتياز اختبار اليوس (اختبار القدرات)، وتتطلب معدلات عالية للقبول.
أما النوع الثاني والخيار المفضل للطلاب العرب فهو:
الجامعات الخاصة
تتميز بحداثة مدنها الجامعية، وتوفير كافة أشكال الدعم الأكاديمي والمهني والشخصي للطالب، وتعاونها الدولي مع الجامعات والشركات، ومن أفضل الجامعات التركية:
- جامعة بهتشه شهير اسطنبول.
- جامعة جيليشيم.
- جامعة توب كابي.
- جامعة نيشان تاشي.
كما أن معايير القبول المرنة فلا تشترط اختبار القدرات، ولا حتى معدلات عالية بل يمكن القبول بمعدل 60%، وبأسعار تبدأ من 2,000 دولار وتزيد في التخصصات الطبية.
تجربة الدراسة في تركيا
تعتبر المعيشة في تركيا مناسبة جدا للطلاب، إذ يتواجد مختلف أنواع السكنات الطلابية الحكومية والخاصة، كما يمكن استئجار شقة سكنية مع مجموعة من الطلاب.
أما تكلفة الطعام والشراب والفواتير الشهرية فهي متوسطة، ولا يحتاج الطالب في تركيا أكثر من 600$ شهريا لتغطية كافة احتياجاته من سكن وطعام ومواصلات.
ويمكن للطالب العمل في تركيا لاسيما في مجالات الخدمات، السياحة، والمكتبات، لتغطية كامل مصروفاته الدراسية والمعيشية.
لمعرفة المزيد عن متطلبات القبول وكيفية التقديم للدراسة في تركيا خطوة بخطوة، يفضل أن تبحث عن جهة موثوقة للبدء بالتخطيط لهذه التجربة مثل المستشار التعليمي إنطلاقة.